أعلن العراق أمس، أسماء الشركات الأجنبية المنافسة على بناء محطة كهرباء بقدرة 1500 ميجاواط في مشروع بنحو مليار دولار في غرب العراق وذلك ضمن مبادرة لتحسين البنية التحتية المتداعية بعد سنوات من العقوبات والحرب.
وقال سلام قزاز، نائب وزير الكهرباء لـ "رويترز" إن العروض مقدمة من "هيونداي" للهندسة والبناء الكورية الجنوبية و"سايبم" الإيطالية و"ميتكا" اليونانية لبناء محطات الكهرباء و"جاما" التركية وكونسورتيوم من "جاليك إنرجي" التركية و"تكينت" الإيطالية.
وقال قزاز إن المحطة ستتكون من ست وحدات منها أربع وحدات تعمل بالغاز ووحدتان حراريتان. وقالت الوزارة إن المشروع سيستكمل في غضون 33 شهراً. ويحتاج العراق إلى الاستثمار في معظم الصناعات بعد سنوات من الحرب والتراجع الاقتصادي جراء العقوبات التي فرضت إبان حكم صدام حسين. وتوليد الكهرباء ضروري في بلد تصل درجة الحرارة فيه إلى 50 درجة مئوية خلال أشهر الصيف.
ولا تكفي إمدادات الشبكة الوطنية سوى بضع ساعات يومياً مما يضطر كثيرين إلى الاعتماد بكثافة على مولدات خاصة. وانقطاع الكهرباء من بين الشكاوى الرئيسية للمواطنين وكان أحد الأسباب الرئيسية في احتجاجات مناوئة للحكومة العام الماضي.
وقالت الوزارة في وقت لاحق خلال الشهر الماضي إنها تعتزم مضاعفة معروض الكهرباء إلى 12 ألفاً و330 ميجاواط بحلول عام 2013 مع بدء تشغيل مصادر جديدة.
وتبلغ قدرة توليد الكهرباء الحالية ستة آلاف ميجاواط ومن المتوقع أن تصل إلى تسعة آلاف ميجاواط في تموز (يوليو) و9600 ميجاواط في آب (أغسطس) حسبما ذكرت الوزارة في بيان. وبحلول كانون الأول (ديسمبر) يطمح البلد إلى توفير طاقة بنحو عشرة آلاف و400 ميجاواط وإلى 12 ألفاً و330 ميجاواط في نيسان (أبريل) 2013. وفي العام الماضي استطاع العراق المنتج للنفط أن يدبر أقل من نصف الطلب الذي بلغت ذروته 15 ألف ميجاواط.
ووقع العراق سلسلة مشاريع لمحطات كهرباء معظمها مع شركات أجنبية ومن المتوقع أن يساعده ذلك على تحقيق تلك الأهداف.