قال مسؤول نفطي ان السلطات في جنوب العراق اغلقت خط الانابيب الرئيسي الذي ينقل النفط للتصدير بعد أن افادت معلومات للاستخبارات بأن ميليشيا شيعية متمردة قد تضرب البنية الاساسية لصناعة النفط. وبهذا تنخفض مستويات عمليات التحميل في مرافئ النفط الجنوبية الى نصف مستوياتها الطبيعية، مما يقوض جهود الحكومة لزيادة الدخل، فيما بلغت أسعار النفط مستويات قياسية في صعود يرجع في جانب منه الى عدم الاستقرار في العراق.
وصرح المسؤول من شركة نفط الجنوب الذي طلب عدم نشر اسمه: «ان الوضع في البصرة سيئ، وأمرت الادارة باغلاق خط الانابيب في وقت متأخر من يوم اول من أمس». وتابع مرة اخرى توجه عدد قليل جدا من العاملين الى مكاتبهم. هناك احساس بان تحدى اتباع الصدر عمل غير حكيم، في اشارة الى الانتفاضة التي يقودها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اذ تقاتل ميليشيا جيش المهدي الموالية له القوات الأميركية في وسط وجنوب العراق. وتوعد جيش الصدر بمهاجمة منشآت نفطية ردا على الهجوم الأميركي على مدينة النجف.
وعرقل عدم الاستقرار في العراق والخسائر التي الحقتها عمليات تخريب بخط الانابيب الرئيسي لتصدير النفط، صادرات البلاد خلال الايام الخمسة الماضية. وجرى تحميل ناقلة واحدة هي انطونيوس أمس بمعدل 864 الف برميل من الرصيف الثاني بمرفأ البصرة الذي كان يعرف من قبل باسم ميناء البكر. وتسير شحنات النفط الى المرافئ البحرية التي تشكل كل صادرات النفط العراقية في خط انابيب اصغر بمعدل مليون برميل يوميا.
في الوقت نفسه استأنف العراق أمس تصدير النفط من شمال العراق الى مرفأ جيهان التركي بمستويات لم تسجل في السنة الماضية بعد توقف الصادرات بسبب عمليات تخريب متكررة. (البوابة)