أكدت وزارة البلديات والاشغال العامة في العراق انها خصصت 212 مليار دينار لاعادة اعمار وتأهيل مدينة النجف الاشرف التي تعرضت الى اضرار كبيرة بسبب القتال الذي شهدته المدينة الشهر الماضي. وفي هذا السياق قال المهندس نعمان عباس، مدير بلدية النجف في تصريحات صحافية:" ان اللجنة المشتركة بين الوزارة والمحافظة قدرت قيمة الخسائر الناتجة عن المواجهات الاخيرة باكثر من مليار دولار، وان الوزارة خصصت اكثر من 10 مليارات دينار لاعادة اعمار الخدمات في النجف اضافة الى خطط تضمنت تنفيذ عدد من المشروعات الجيدة للمدينة فضلاً عن مبلغ 100 مليار دينار اخرى خصصته الوزارة لتأهيل عدد من الشوارع المهمة في المدينة اضافة الى 12 مليار دينار من منحة البنك الدولي لتنفيذ عدد من المشروعات".
واضاف عباس:" ان الوزارة خصصت مبلغ مليوني دولار لانشاء طريق حول المدينة يمتد من شمالها من جهة محافظة كربلاء وصولاً الى منطقة الزائرين التي ستقوم الوزارة بازالة البنايات الموجودة فيها والبالغة 16 بناية وتعويض اصحابها واستثمارها في توسيع الروضة الحيدرية وبناء مرافق سياحية متكاملة تخدم المدينة والوافدين اليها اذ ان طول الطريق يبلغ نحو 20 كيلومتراً وبعرض 200 متر ويضم 9 جسور وسكة حديد والهدف منه تخفيف الازدحام المروري الحاصل فيها وان هذا الطريق لا يمر عبر مدينة الكوفة المزدحمة دائماً".
واكد عباس، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، ان المشروعات التي ستنفذ تتضمن تأهيل شارع النجف كوفة وشارع النجف كربلاء وربط الاحياء الجنوبية بالحزام الاخضر واعادة تأهيل شوارع احياء النصر والميلاد فضلاً عن تأهيل الحدائق والمتنزهات كمتنزه جمال عبد الناصر وحي المعلمين وتأهيل عدة اسواق في حي الانصار وتبليط وتطوير وانشاء كراج داخلي وانشاء سياج لموقع الطمر الصحي. وقال مدير بلدية النجف:" ان الخطة الجديدة المقترحة لمد شبكة جيدة لمياه الصرف الصحي في مدينتي النجف والكوفة خصصت لها وزارة البلديات 90 مليار دينار فيما خصصت مبلغ مليون دولار لانشاء مرآب جديد قرب “ساحة ثورة العشرين” لمنع وصول السيارات الى منطقة “الصحن الحيدري الشريف”.
من ناحية ثانية، انتقد وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ بشدة المشاريع التي تم تنفيذها في اطار عملية اعادة اعمار العراق معتبرا انها لم تكن بمستوي طموحاتنا ، ودعا المانحين الدوليين الي الوفاء بتعهداتهم المالية. وجاء حديث الحافظ في افتتاح ملتقي الاسكان والتطوير الحضري في العراق الذي نظمه مركز الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في عمان وضم وفدا عراقيا كبيرا الي جانب ممثلين عن العديد من وكالات الامم المتحدة.
وقال الحافظ :" ان المجتمع الدولي تعهد في مؤتمر مدريد للمانحين تقديم معونات مالية سخية لكن المهم ان نأخذ في الاعتبار الحصيلة التي تم انجازها وهي لم تكن بمستوي طموحاتنا". واضاف الوزير العراقي :" لا بد من ان تعالج المسألة في ضوء المعونة الرئيسية التي اعلن عنها من قبل الولايات المتحدة اذ كان يفترض ان يصرف بحدود سبع مليارات دولار خلال 2004 الا ان ما صرف حتي الان هو بحدود مليار واحد". ( البوابة)
