اختتم معرض الفنادق الذي عقد بدبي مؤخرا اعماله بمشاركة اكثر من 13 الف زائر من دول المنطقة والعالم فيما سادت المعرض دعوة الفنادق الى اعادة تقييم دورها مع تصاعد حدة التنافس على معدلات الاشغال والاسعار مع التأكيد على اهمية الاستدامة وتبني التقنيات الجديدة لضمان نجاح القطاع الفندقي في المنطقة.
وبهذا الخصوص توقع رافائيل اوفان رئيس زايكن ان تصنف الفنادق الفخمة التي تستخدم ساعات المنبه ومكالمات الايقاظ على انها فنادق منقرضة خلال خمس سنوات.
وتنتج زايكن جهاز نايت كوف وهو جهاز تقني ملون يعمل على تحفيز الضيف على الخلود للنوم بسهولة حيث يقوم الجهاز ببث اصوات وألوان خاصة تساعد على زيادة مستويات الميلاتونين التي تساعد على النوم فيما يقوم الضوء الازرق الذي يبثه الجهاز صباحا على ايقاظ الضيف وهو مرتاح.
ومن التلفزيونات العاكسة في الحمامات وحتى الروائح العطرية المميزة يعمل القطاع الفندقي على توفير كافة وسائل الراحة لضيوفه لتحقيق مزيد من العوائد مع سعيها على تأمين منتجات متطورة من كافة دول العالم تجعلها اكثر تميزا من منافسيها.
ووفقا لمديرة المعرض ماغي مور فقد كانت العولمة بادية للعيان في اروقة المعرض مشيرة الى ان المعرض استقطب عارضين من 46 دولة في دلالة على تهافت القطاع الفندقي العالمي على المنطقة الزاخرة بالفرص. ولكن، والكلام دائما لمور، مع استعداد مئات الفنادق الجديدة لفتح ابوابها امام الضيوف خلال السنوات القليلة القادمة، يهيء مسؤولو الفنادق في المنطقة انفسهم لاتخاذ مسار مختلف خاصة في ظل تصاعد المنافسة المتوقعة بين الفنادق حيث مثل هؤلاء نسبة مهمة من نسبة الـ 30% الاضافية من زوار المعرض لهذا العام.
وخصص المعرض في دورة العام الحالي قسما خاص بالتكنولوجيا برعاية سامسونج الكترونيكس حيث عرضت حلول متكاملة للقطاع الفندقي شملت مثلا شاشات ال سي دي تفاعلية لغرف الضيوف وأنظمة لمكاتب الدعم صممت لتعزيز الكفاءة والخدمة.
وقال المدير العام لتطوير الاعمال ماركو فوكالي ان التكنولوجيا تأخذ اتجاها بيئيا ايضا مشيرا الى ان شركته تقدم العديد من المنتجات ذات الاستهلاك المنخفض من الطاقة مما يساعد الفنادق على تخفيض استهلاكها من الطاقة بصورة لافتة.
وقامت شركة بوند كوميونيكيشنز الرائدة اقليميا بعرض بعض منتجاتها المخصصة للقطاع الفندقي التي من شأنها ان تعزز من تجربة الضيف من خلال تمكين العديد من انظمة الاتصالات في الفندق من التحدث الى بعضها البعض لضمان تقديم خدمات مستمرة في جميع مراحل التجربة الفندقية.
من جهته قال مدير عملاء الانظمة الفندقية ماني اناند ان تخزين واستعادة ملفات نزلاء الفنادق حول ما يعجبهم وما لايعجبهم اصبح امرا اكثر سهولة وان هذا الامر سوف يعزز من الجانب الشخصي من تجربة العميل.
واضاف ان التلفزيونات التفاعلية هي جانب مهم من هذا التوجه الشخصي حيث تساعد الضيف على اجراء حجوزات المطاعم والاتصال بخدمة الغرف وحجز مكالمة ايقاظ او العلاج في المنتجع الصحي بل وحتى القيام بالتسوق عبر الانترنت من غرفته او غرفتها.
وفي قطاع المفروشات ايضا الذي خصص له في دورة معرض العام الحالي قسم خاص ايضا قام العديد من العارضين بعرض منتجات معادة التدوير مثل الاقمشة الناعمة كالقطن مصنوعة من القوارير البلاستيكية التي اعيد تدويرها الى بوليستر، والسجاد الذي يمكن تجديده كأرضيات.
ووفقا لفالي فورج فابريكس التي تعد واحدة من اكبر موردي المنسوجات للفنادق في العالم التي اصبحت رائدة في المنتجات المعاد تدويرها، فقد اصبحت التوجهات البيئية ظاهرة للعيان في المنطقة. وقال كمبرلي روزر مدير المبيعات في الشركة فإن العديد من الفنادق في المنطقة تتجه نحو التزود بمنتجات معاد تدويرها في ظل توجهها لتصبح صديقة اكثر للبيئة.
واضاف ان اسعار هذه المواد يعادل او احيانا يكون اقل من المواد التقليدية ما يعني ان المواد البيئية ليست اكثر كلفة بالضرورة او اقل جمالا من المنتجات "الطبيعية" التي لا يكون استعمالها مفيد للبيئة دائما.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)