صرح وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح في تصريحات صحفية ان الكويت تنوي انفاق 40 مليار دولار علي مشروعات عملاقة خلال العقدين المقبلين لتطوير قطاع النفط الحيوي. وقال الوزير في مقابلة مع مجلة "المصارف" الشهرية :" من المتوقع أن يتم انفاق مبلغ 40 مليار دولار خلال العشرين سنة المقبلة علي مشاريع عملاقة مما يعطي فرصا كبيرة للقطاع الخاص في الحصول علي عقود مجزية لتنفيذ هذه المشاريع". ومن بين هذه الخطط مشروع الكويت المثير للجدل والذي يتكلف سبعة مليارات دولار ويقضي بدعوة شركات نفط عالمية لتطوير حقول نفط شمالية.
ويواجه المشروع الذي يستهدف رفع الانتاج من مستواه الحالي البالغ 450 الف برميل يوميا الي 900 الف برميل يوميا معارضة من بعض النواب، ولكن الشيخ أحمد قال ليس هناك شيء غير دستوري في المشروع وانه قد يطرح قريبا علي مجلس الامة لمناقشته. وتضخ الكويت عضو اوبك باقصي طاقتها حاليا بواقع 2.5 مليون برميل يوميا. ولكن لديها خطة طويلة الاجل لزيادة اجمالي الطاقة الانتاجية الي 3.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2010 والي أربعة ملايين برميل يوميا أو أكثر من ذلك بحلول عام 2020. وأضاف الشيخ،وكما ذكرت صحيفة القدس العربي اللندنية،:" ليس بامكان الكويت تعزيز الطاقة الانتاجية كثيرا بغير الخبرات والتكنولوجيا المتطورة التي تتمتع بها الشركات العالمية المهتمة بمشروع الكويت. وهذه الشركات هي شيفرون تكساكو واكسون موبيل وبي.بي". وتابع الوزير قوله :" ان التلكؤ سوف يحرمنا من زيادة حصتنا الانتاجية في السوق العالمية".
ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مصادر في قطاع الطاقة قولها ان مشروع الكويت قد يديره كونسورتيوم يضم الشركات العالمية الفائزة والشركة الكويتية للاستشكافات البترولية الخارجية (كوفبيك). وفي قطاع عمليات المصب قال الشيخ أحمد :" انه تم الانتهاء مؤخرا من اجراء دراسات لخطة بناء مصفاة علي احدث طراز بنهاية العقد بتكلفة تبلغ نحو مليار دينار (3.4 مليار دولار)".ولدى الكويت ثلاث مصافي تكرير بطاقة اجمالية قدرها 930 الف برميل يوميا ولكن المصفاة الجديدة التي ستصل طاقتها الي اكثر من 400 الف برميل يوميا ستحل محل مصفاة الشعبية العتيقة التي تبلغ طاقتها الانتاجية 200 الف برميل يوميا.
وفيما يتصل بالمشروعات الاصغر قال الوزير :" ان شركات الاستثمار المحلية حصلت علي ترخيص لبناء مصنع لانتاج الفحم المكلسن بتكلفة 150 مليون دولار ومن المقرر ان يبدأ تشغيله خلال عامين".وستبلغ طاقة المصنع نحو 350 الف طن سنويا ليصبح من اكبر المصانع المماثلة في العالم. وسيصدر المصنع الى الخليج والولايات المتحدة وشرق اسيا الفحم المستخدم في مصانع صهر الالومنيوم. وفي قطاع البتروكيماويات قال الوزير ان مشروعا للعطريات سيبدأ العمل في عام 2007 بطاقة انتاجية قدرها 761 الف طن سنويا من النافتا المحسنة و322 الف طن سنويا من البنزين ومنتجات اخرى.
وفي سياق متصل بالقطاع النفطي في الكويت، أعلن المساعد التنفيذي للتسويق المحلي في شركة البترول الوطنية اسامة العيسى ان الشركة دعت شركة عربي للطاقة للاجتماع معها يوم السبت المقبل للاتفاق على الاجراءات الخاصة بتسليم مصنع مزج الزيوت والتي تقدمت اليه الشركة باعلى قيمة في المزايدة التي تمت قبل اسبوع بمبلغ 20.6 مليون دينار.وقال العيسى لصحيفة "الرأي العام" الكويتية إن اجتماع السبت سيبحث الخطوات اللازمة لنقل ملكية المصنع وبحث طريقة الدفع للمبلغ واجراءات البيع.واكد العيسى ان عرض عربي للطاقة لم تأخذ شركة البترول الوطنية اي ملاحظات عليه مشيرا الى ان الشركة ستتعاقد مع عربي للطاقة على هذا الاساس ولكونها صاحبة اعلى سعر في المزايدة التي طرحت.
ومن ناحيتها، اكدت مصادر مسؤولة في شركة عربي ان الشركة من جانبها راضية عن السعر الذي تقدمت به للمزايدة.وقالت ان عربي ترى ان السعر مناسب وان المصنع يستحق هذا المبلغ.واكدت ان الشركة لن توقف العمليات الانتاجية في المصنع حتى ولو ليوم واحد مشيرة الى ان «عربي» ستعمل من اول يوم تتسلم فيه المصنع على تحقيق ارباح.واوضحت ان انتاجية المصنع لا تتجاوز حاليا 8 اطنان مكعب سنويا وهي تعادل ثلث انتاجية المصنع والتي تبلغ طاقته الانتاجية الكلية 33 طنا مكعبا سنويا.(البوابة)
