يشير عدد من المتخصصين من ذوي الاطلاع على شؤون القطاع المصرفي، إلى أن مدى قدرة بنوك التجزئة العاملة في المنطقة، وهي البنوك التي تركز على خدمة الأفراد، على تمييز وخدمة عملائها، أو تقسيمهم إلى فئات، سيُحدِّد بالتأكيد المؤسسات المالية القادرة على الاستمرار، في خضم المنافسة الشديدة المرتقبة في قطاع بنوك التجزئة، في المنطقة.
ومما لا شك فيه أن بنوك التجزئة التي تحتل الصدارة في المنافسة من أجل البقاء، هي تلك البنوك القادرة على إدراك ماهية عملائها، وحاجات هؤلاء العملاء، تماماً، إلى جانب إدراكها للتكاليف المترتبة على خدمتهم.
وقال بيتر فايانوس، أحد مسؤولي شركة بوز ألين هاملتون Booz Allen Hamilton، والذي سيتحدث في مؤتمر ميد الثالث لبنوك التجزئة، الذي سيعقد بدبي: "يُعدّ اتباع النموذج الصحيح في العلاقة مع العملاء أمراً جوهرياً في فوز البنك بتلك المنافسة".
وأضاف فايانوس: "بدءاً من فهم العميل، ومروراً بكل من تحديد القيمة المنتظرة، وتصميم نظام التوصيل، وانتهاء بالرقابة والإدارة، فإن على بنوك التجزئة في الشرق الأوسط أن تدرك أن الدورة الكاملة لتوليد القيمة، مطلوبة من أجل الحصول على قيمة المؤسسة التي تعتمد في عملها على العملاء".
ويمكّن التطوير المستمر، والمساعي المبذولة لفهم احتياجات العملاء، البنوك من توفير منتجات موجهة إلى فئات معينة، لكن الاختلاف بين تلك المنتجات، هو ما سيساعدها على تقديم منتجات وخدمات ذات قيمة مضافة، تعتبر عنصراً مهماً فيما يتعلق بالمنافسة بين البنوك، وضرورة من أجل بقائها".
وفي المستقبل، يعتقد أن على البنوك المنافسة أن تكون قادرة على تحديد وفهم وتوقع الاحتياجات الشخصية للعملاء، وأن تتخذ تلك البنوك زمام المبادرة فيما يتعلق بالمبيعات والخدمات التفضيلية، وأن تؤسس لدى العاملين ثقافة "الشريك الماليّ" التي تتسم القوة وكثرة المعرفة.
ومن بين المتحدثين في مؤتمر ميد الثالث لبنوك التجزئة، المقرر عقده يومي 19 و20 سبتمبر في دبي، معالي سلطان بن ناصر السويدي، حاكم المصرف المركزي، الذي سيلقي الكلمة الترحيبية، وإبراهيم دبدوب، الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني، الذي سيلقي الكلمة الرئيسة في المؤتمر.
ومن بين المشاركين في النقاش من مستوى التنفيذيين، حول موضوع "استراتيجيات للاستفادة من النمو في السوق التنافسية Strategies for Optimizing Growth in a Competitive Market"، ممثلون لكل من بنك المشرق، وبنك الإمارات الدولي، والبنك الأهلي التجاري، وبنك أبو ظبي التجاري، وستاندرد شارترد بانك.
وسيرعى هذا المؤتمر الإقليمي المهم كل من شركة إنفوسيس تكنولوجيز المحدودة Infosys Technologies Ltd.، المجموعة العاملة في استشارات وحلول تقنية المعلومات، وشركة فيزا العالمية Visa International، التي يُتوقع أن يُلقي مديرها العام الإقليمي، كمران صديقي، كلمة أمام المشاركين في المؤتمر حول موضوع "التوسع في استخدام خدمات بطاقات الإئتمان، وتقنية الأنظمة". (البوابة)
