وقع المكتب الوطني للأبحاث والاستثمارات النفطية وشركة "بيتروناس" الماليزية اتفاقية لاستكشاف النفط بالبحر تحت اسم " الرباط سلا أعالي البحار". وتتعلق هذه الاتفاقية بمنح 8 رخص للاستكشاف بالمنطقة سالفة الذكر وعلى مساحة 14 ألف كلمتر مربع وتمتد على مدى ثمان سنوات موزعة على ثلاث مراحل. ومن المتوقع أن يتم في المرحلة الأولى ومدتها ثلاث سنوات إنجاز أشغال جيوفيزيائية وحفر بئر استكشافي. وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز الاتفاقيات المبرمة سابقا في نفس المجال وعددها اثنى عشر إضافة إلى ثلاثة عقود استكشاف تربط المغرب بشركات نفطية دولية في مناطق برية وبحرية.
هذا وأوضح محمد بوطالب وزير الطاقة والمعادن أن هذه الاتفاقية تتويج للعلاقات الثنائية بين البلدين وتندرج في إطار انفتاح المغرب على السوق العالمية وتوسيع الآفاق أمام الاستثمار الأجنبي. ومن ناحيتها قالت أمينة بن خضراء المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن :" إن التوقيع على هذه الاتفاقية تفرضه النتائج والمعطيات المرضية والمحفزة التي تتوفر لدى الشركة الماليزية بناء على أشغال الاستطلاع التي قامت بها على امتداد ألفي كلم بين أبريل 2002 وماي 2003 ، وهو ما حدا بالطرفين إلى المضي إلى خطوة موالية أكثر عمقا لمباشرة أبحاث تنقيبية جديدة ودراسات جيولوجية وجيوفيزيائية وحفر أول بئر بعد ثلاث سنوات من الآن".
وأضافت بن خضراء، وكما ذكرت صحيفة العالم المغربية،:" هذه الخطوة مهمة جدا للتدقيق أكثر في المعطيات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وأشادت بالمجهودات الكبرى والمتسارعة التي يبذلها الجانبان، مضيفة أن الثقة والأمل يحذوان الشركاء الماليزيين في أن تمكن هذه الأشغال التكميلية من تحديد المناطق الواعدة أكثر، وتحفظت من الإدلاء بالرقم الإجمالي لهذه الصفقة قائلة إن الشركاء الماليزيين يفضلون عدم الكشف عن حجم استثمارهم نظرا للمنافسة التي يلاقونها من مؤسسات دولية أخرى"، وأوضحت أن مجموع الشركاء الدوليين للمكتب الوطني للأبحاث والاستثمارات النفطية يرصدون 450 مليون درهم سنويا لأجل الأشغال القائمة في مناطق الاستكشاف والاستطلاع المختلفة".
من جهته ، وكما ذكرت صحيفة العالم المغربية، قال طان سري داتو محد بين ماريكان رئيس شركة بتروناس الماليزية :" إن التوقيع على هذه الاتفاقية يمنح فرصا أوسع للجانبين المتعاقدين، ويفتح المجال لتبادل الخبرة التقنية والتكنولوجية وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن شركته ستفتح قريبا مكتبا لها بالرباط للرفع من مستوى التنسيق بين المتعاقدين". وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة " بيتروناس" الماليزية تأسست عام 1974، لها أنشطة مختلفة في مجال إنتاج البترول والغاز والاستكشاف والتكرير والمعالجة وبناء الأنابيب، وتتوفر على 82 فرعا موزعين على ثلاثين بلدا.
على صعيد أخر، تم بالدار البيضاء التوقيع على بروتوكول اتفاق بين مينائي الناظور المغربي ولانوفيل بفرنسا من أجل توثيق المبادلات بينهما والرفع من وتيرتها. ويلتزم الطرفان بمقتضى هذا الاتفاق الذي وقعه كل من ليون بوجو رئيس غرفة التجارة والصناعة بناربون "فرنسا" وحسن مزيرما مدير استغلال ميناء الناظور بتطوير التعاون بينهما من أجل تنمية المينائين وذلك عبر مجموعة من التدابير منها على الخصوص تبادل البعثات التجارية والمشاركة في اللقاءات والتظاهرات وتنمية فرص التبادل بين المينائين وتسهيل الولوج التجاري في إطار الحدود القانونية والنظام العام الخاص بكلا الطرفين. كما يتضمن الاتفاق تبادل المعلومات بين المينائين خصوصا في مجال الاقتصاد والتجارة وتدبير المعلوميات المينائية وتقنيات المناولة والمعطيات المتعلقة بالمشاريع الجديدة للاستثمار. ( البوابة)
