توقعت وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري أن يصل إنتاج التمور خلال الموسم الجاري إلى 69400 طن أي بزيادة قدرها 28 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي .وذكرت مصالح مديرية الإنتاج النباتي بالوزارة أن من شأن تحسن الإنتاج وحلول موسم جني المحصول مع اقتراب شهر رمضان أن يوفر الكميات الكافية من هذه المادة والحفاظ على جودتها بالسوق المحلية .
وأوضح المصدر ذاته أن توزيع الإنتاج حسب الجودة يبين أن التمور ذات النوعية الجيدة إلى الممتازة تمثل حوالي 36 في المائة من الإنتاج في حين تمثل التمور الأقل جودة ما بين 26 و38 في المائة من الإنتاج المتوقع .وأضاف أن العرض من التين المجفف والجيد (عشرة آلاف طن) سيساهم في تنويع المنتوج المعروض طيلة شهر رمضان وفي تغطية الحاجيات من هذا المنتوج الذي يمكن اعتباره بديلا للتمور.
من جهة أخرى، ذكرت إحصائيات للجمعية المغربية لصناعة النسيج والالبسة أن اسبانيا أصبحت منذ سنة 2003 ثاني سوق دولي يستورد منتوجات قطاع النسيج المغربي حيث استقبلت زهاء 23 في المائة من الصادرات المغربية من هذه الصناعة بقيمة 600 مليون يورو.وأوضحت المصادر نفسها أن صادرات المغرب من النسيج نحو اسبانيا سجلت خلال السنوات الاربع الماضية ارتفاعا تصاعديا قدر بحوالي 84 في المائة.
وأشارت الاحصائيات التي قدمت خلال المنتدى الثالث للاستثمارات والتعاون الاسباني المغربي الذي احتضنته مدينة طنجة يومي 27 و28 سبتمبر الجاري الى أن فرنسا تحتل الرتبة الاولى من بين الدول المستوردة للنسيج المغربي ب 39 في المائة من حجم صادرات هذا القطاع بينما تحتل بريطانيا الرتبة الثالثة ب 18 في المائة، وذلك حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وعلى صعيد آخر ولتلبية حاجياته من منتوج النسيج استورد المغرب خلال سنة 2003 زهاء ملياري يورو من هذه المادة من كل من فرنسا واسبانيا اللتين تعتبران مزوديه الرئيسيين بحوالي 24 في المائة لكل بلد بينما تأتي بريطانيا في الرتبة الثالثة ب 19 في المائة. ويمثل القماش الموجه لصناعة الالبسة نصف واردات المغرب فيما تتوزع النسبة الباقية على خيوط "الليف" وبعض منتوجات الالبسة الاخرى. وأوضحت الاحصائيات أن مستوردات المغرب من هذه المادة تنامت بحوالي 80 في المائة منذ سنة 1999.
ويعتبر النسيج الموجه للالبسة أحد ركائز النشاط الصناعي الوطني حيث يحتل الرتبة الاولى على مستويي التشغيل والتصدير إذ يبلغ عدد المشتغلين به 200 ألف عامل مشكلا ذلك نسبة 43 في المائة من مجموع العاملين في قطاع التصنيع.كما ساهم قطاع النسيج سنة 2003 بحوالي 36 في المائة من قيمة الصادرات المغربية بحوالي 8ر2 مليار يورو. ويحتل نشاط قطاع النسيج بأقاليم الشمال زهاء 61 في المائة من النشاط الصناعي ومثلت صادراته أكثر من 50 في المائة من مجموع صادرات الجهة.
وأشارت الاحصائيات من جهة ثانية الى أن دينامية المبادلات بين المغرب واسبانيا في قطاع النسيج لا تعكس مستوى الاستثمارات بين الجانبين حيث تبقى المشاركة الاسبانية في مجال "الاستثمارات الاجنبية المباشرة " المسجلة على مدى السنوات العشر الماضية دون مستوى الطموحات المشتركة للبلدين حيث تأتي مدريد في الصف الرابع بنسبة 5 في المائة بعد كل من فرنسا 39 في المائة وبريطانيا 37 وسويسرا 6 في المائة.(البوابة)
