أعلنت المحكمة العليا في لندن أمس قبول رجل الأعمال السعودي خالد بن محفوظ التعويض المالي والاعتذار الكامل المقدمين من ناشر صحيفة ميل أون صنداي البريطانية ومسؤول التحرير بيتر رايت، والصحفي جيرمي بيتون، وذلك كتسوية نهائية للدعوى القضائية المرفوعة ضد الصحيفة بالقذف والتشهير بحق ابن محفوظ.
وكانت صحيفة ميل أون صنداي قد نشرت مقالة صحفية في شهر أكتوبر 2002، زعمت فيها وجود علاقة مصاهرة بين خالد بن محفوظ وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأن ابن محفوظ شارك في تمويل أنشطة بن لادن الإرهابية.
وقد قبلت الصحيفة في جلسة المرافعة التي عقدت أمس أمام المحكمة العليا في لندن برئاسة القاضي "إيدي" الإقرار بأن جميع المعلومات الواردة في المقال عارية تماماً عن الصحة، وأن خالد بن محفوظ لم يكن صهراً لأسامة بن لادن وأنه لم يقم في أي وقت من الأوقات بتمويل أية أنشطة إرهابية كما أقرت الصحيفة أن خالد بن محفوظ قد استقال من مهام منصبه في البنك الأهلي التجاري لأسباب صحية.
وقد تقدم دفاع الصحيفة بخالص الاعتذار عن كافة الأضرار الأدبية والمعنوية التي لحقت بالشيخ خالد بن محفوظ وعائلته من جراء هذه الادعاءات الكاذبة. كما أكد الدفاع أن كلاً من الصحيفة والصحفي صاحب المقال يتعهدان أمام هيئة المحكمة بعدم تكرار أو ترديد تلك الادعاءات. ومن هذا المنطلق ستقوم الصحيفة بنشر اعتذار رسمي إلى ابن محفوظ في عددها الصادر يوم الأحد المقبل، مع تقديم تعويض مالي عن الأضرار بالإضافة إلى دفع جزء من قيمة أتعاب الدعوى.
ويرتبط اسم خالد بن محفوظ باسم بنك الاعتماد والتجارة العالمي »B.C.C.I« الذي حل عام 1991 اثر تهم تتعلق بتمويل صفقات تسلح. ويذكر أن خالد بن محفوظ هو الإبن الثاني لسالم بن محفوظ مؤسس البنك الأهلي التجاري. (البوابة)