الكويت تحدد معوقات تنفيذ مشروع «الوقود البيئي»

تاريخ النشر: 12 يوليو 2015 - 09:01 GMT
البوابة
البوابة

أكدت الأمانة العامة للتخطيط الكويتية، أهمية متابعة ورصد المعوقات التي تواجه تنفيذ مشروع الوقود البيئي، معتبرة إياه نقلة نوعية في صناعات التكرير في الكويت.

وقال الدكتور خالد مهدي؛ الأمين العام المساعد للاستشراف والمتابعة في الأمانة، خلال زيارة قام بها فريق المتابعة إلى شركة البترول الوطنية للاطلاع على الموقف التنفيذي لسير مشروع الوقود البيئي، إن الهدف من الزيارة هو متابعة أحد مشاريع خطة التنمية والاطلاع على سير العمل به، ورصد أي معوقات لتضمينها في التقرير الشهري الذي يعرض على مجلس الوزراء.

ووفقا لوكالة "كونا"، فقد أشار إلى أن الزيارة جاءت ضمن زيارات ميدانية للجهات المشاركة في الخطة السنوية لعام 2015 / 2016، التي قامت بتقديم جدولها الزمني المعتمد، مضيفا أن "تشكيل فرق المتابعة والزيارات الميدانية تأتي ضمن توصيات لجان المجلس الأعلى للتخطيط وحرصه على تلمس الوضع التنفيذي للمشاريع المدرجة بالخطة السنوية".

فيما بين أن "برنامج الوقود البيئي يمثل نقلة نوعية لصناعة التكرير في الكويت، ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات النفطية الكويتية أمام الاشتراطات البيئية".

وتستثمر الكويت أكثر من 17 مليار دولار أي ما يعادل 4.6 مليار دينار كويتي، في تطوير مصافيها النفطية تحت مظلة مشروع "الوقود البيئي" المتوقع افتتاحه عام 2018.

وجرى وضع حجر الأساس للمشروع في آذار (مارس) الماضي، بهدف تطوير وتحديث مصفاتي ميناء عبدالله والأحمدي وفق مواصفات عالية الجودة، بما يحقق لقطاع النفط الريادة في مجال توفير الطاقة النفطية الآمنة والخالية من الملوثات البيئية، فضلا عن إنتاج أنواع عالية الجودة من المنتجات البترولية، متوافقة مع المواصفات العالمية الأكثر تشددا من ناحية الحفاظ على البيئة.

وسيستفيد القطاع النفطي من العمل مع شركات ومختصين أجانب من دول كثيرة متخصصين تقريبا في كل المجالات المتعلقة بكيفية تطوير المشاريع الكبرى وتحسين الأداء والإنتاج وتطويرهما، علاوة على الدخول في أسواق عالمية مختلفة.

وكانت شركة البترول الكويتية، أوضحت في تقرير لها أن أهمية مشروع الوقود البيئي تأتي من كونه سيحقق مجموعة من الأهداف المهمة للقطاع النفطي وللاقتصاد الكويتي بشكل عام، وأبرزها رفع طاقة المصافي الكويتية من نحو 936 ألف برميل يوميا من النفط الخام إلى نحو 1.4 مليون برميل أي بزيادة قدرها 47 في المائة، وذلك بالتزامن مع مشروع المصفاة الجديدة المزمع إنشائها.

وقالت الشركة، إن المشروع سيعمل على تحويل المشتقات الثقيلة ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة، كمادة زيت الوقود الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت إلى منتجات بترولية ذات قيمة اقتصادية عالية الجودة كوقود الطائرات والديزل.

وأشارت إلى أن المشروع علاوة على ارتقائه بأداء المصافي على صعيد البيئة والاستخدام الأمثل للطاقة وزيادة القدرة التكريرية ومستويات الأمان فيها فإنه سيقوم بإيجاد فرص عمل جديدة خاصة للعمالة المحلية، حيث سيؤدي إلى رفع عدد الموظفين في شركة البترول الوطنية الكويتية من ستة آلاف إلى 7.5 ألف موظف تقريبا مع وضع برامج تدريبية متنوعة داخلية وخارجية لمشغلي الوحدات والمهندسين والفنيين في مختلف التخصصات.

يذكر أنه يوجد في الكويت ثلاث مصاف لتكرير النفط بطاقة إجمالية نحو 930 ألف برميل يوميا منها 200 ألف برميل لمصفاة الشعيبة وهي أقدم مصفاة في الكويت و270 ألف برميل لمصفاة ميناء عبدالله و260 ألف برميل لمصفاة الأحمدي.

اقرأ أيضاً: 

7 تحالفات عالمية تتنافس عل مشروع الوقود البيئي في الكويت بـ18 مليار دولار

الكويت تستثمر أكثر من 17 مليار دولار أمريكي في مشروع الوقود البيئي

“البترول الوطنية الكويتية” توقع عقوداً لتطوير مشروع الوقود البيئي