أفاد شوقي أحمد هائل نائب مدير عام الإدارة الصناعة بمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه أن الشركات الكبيرة والمجموعات الصناعية والتجارية لا تستطيع لوحدها توظيف ذلك العدد الهائل من العاطلين، والعمل الأساسي في هذه القضية هو تحفيز القطاع الخاص الصغير لأن الدول الكبرى بدأت اقتصادها من خلال المنشآت الصغيرة. وقال في حوار أجرته معه "اقتصاد وأسواق" أن القطاع الحكومي لا يحترم الوقت كما أن الكفاءات الإدارية المختارة قليلة جدا فيه، والفساد مستشر بطريقة مخيفة جدا مما أفقد المواطن ثقته بالتعامل معه.
وأضاف: "لقد حاولنا تأسيس أول اتحاد في الجمهورية اليمنية لجمعية الحرفيين والمهنيين، يتم من خلاله جمع منح مالية من المانحين لتطوير أدائهم وتمويل مشاريعهم.واعتبر الصحافة الاقتصادية حاليا أحسن من السابق حيث أن بعض الصحف أصبحت تخصص حيزا للجانب الاقتصادي سواء في صفحات متخصصة أو غيره إضافة على بعض المجلات المتخصصة. كما دعا الصحفيين الاقتصاديين إلى التركيز على المواضيع النوعية ومشاكل القطاع الخاص والمستثمرين في اليمن فالمرحلة القادمة حاسمة وإذا لم يساعد القطاع الخاص فلن تستطيع الدولة توفير الوظائف المطلوبة بمفردها في ظل العدد الكبير للقوى العاملة في اليمن.
وأشار، وكما ذكر موقع الناس عبر الإنترنت، إلى التوجه الاستراتيجي لمجموعة هائل، حيث ركزت على توسيع نشاطها والدخول في المشاريع الكبيرة مثل مشروع مصنع الاسمنت والذي سيكون جاهزاً خلال سنوات وكذلك مشروع مصافي البترول في رأس عيسى، وستكون المرحلة القادمة للبتروكيماويات حيث وأن هناك تجارب ناجحة في هذا المجال لدول مجاورة معتبراً ذلك مسايرة للانفتاح الاقتصادي العالمي. وأوضح أن المجموعة لم تتأثر بالانحراف السلعي الموجود في السوق حيث شهدت نمواً وصل خلال العام الماضي إلى 10% وبلغ حجم التقدير 30 مليون دولار.
وأرجع سبب انعدام سوق الأوراق المالية في اليمن إلى عدم وجود شركات حكومية قادرة على الدخول في سوق الأسهم ولأن الشركات الكبيرة بسيطة جدا فالبنوك ستدمج في بعضها معتبراً الحديث عن السوق ما يزال سابقا لأوانه لأنه لا توجد الشركات الكبيرة التي يعول عليها القيام بمثل هذا الدور. وأشار إلى أن الخطوة القادمة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه ستكون الدخول في مجال البنية التحتية ومشاريع المدن السكنية موضحا أن لديهم تصوراً لإنشاء مدينة سكنية بتعز خلال المرحلة القادمة.
على صعيد أخر، وضع محافظ الحديدة محمد صالح شملان حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية والحيوية في مديرية زبيد بتكلفة 362 مليون ريال بتمويل حكومي ومساهمة المجلس المحلي وصندوق الأشغال العامة. وذكرت مصادر حكومية ان المحافظ وضع حجر أساس لمشروع مياه التريبة بتكلفة 60 مليون ريال بتمويل من صندوق الأشغال العامة والمجلس المحلي بالمحافظة، ومشروع مياه الموقر بتكلفة 10 ملايين ريال بتمويل من المجلس المحلي.
ووجه المحافظ بإنشاء خزان للمياه في المنطقة نفسها. كما وضع المحافظ حجر أساس كبينة الألياف الضوئية لمنطقة الموقر وقريتي محو سليمان ومحو الشجوة بتكلفة 36 مليون ريال بتمويل من المؤسسة العامة للاتصالات، ومشروع خمس مدارس أساسية وثانوية لمناطق (الجيل، الموقر، الطويلة، الجروب، وقريتي محو سليمان والشجوة) بتكلفة 89 مليون ريال بتمويل حكومي، وحجر الأساس لوحدة صحية بمنطقة الشباريق بتكلفة 7 ملايين ريال بتمويل من المجلس المحلي. يذكر أن العمل جار حاليا في محافظة الحديدة لتنفيذ طريق (زبيد التريبة) بطول 8 كيلومترات تكلفته 160 مليون ريال بتمويل حكومي، ويجري وضع الدراسات والتصاميم الخاصة بطريق وادي زبيد بطول 25 كيلومترا. ( البوابة)