بعد وفاة طفلة في الثانية عشرة من العمر في أميركا الجنوبية بسبب لعبة جديدة من ألعاب “تحدي الانتحار” (MOMO)، صدرت عدة تحذيرات إلى الأسر لمراقبة أطفالهم، إذ تعتبر هذه اللعبة الأحدث في سلسلة من “تحديات الانتحار” التي انتشرت مؤخرا عبر الإنترنت، وترمي إلى وضع الأطفال والمراهقين في تحديات أمام مستخدمين مجهولي الهوية قد يشجعونهم على ارتكاب أفعال عنيفة أو حتى الإقدام على الانتحار.
يقوم مبدأ اللعبة على تحدي المستخدمين للتواصل مع مستخدم مجهول يرسل لهم صوراً عنيفةً ومزعجة، مع تهديدات مستمرة إن لم يلتزموا بتنفيذ الأوامر التي يُفترض إتمامها خلال فترة محددة، في حين حققت اللعبة انتشاراً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”إنستغرام”.
وتذكّر (MOMO) بلعبة “الحوت الأزرق” ” (Blue Whale Challenge)،التي ظهرت في روسيا عام 2013، وانتشرت من خلال إرسال روابطها بشكل سريٍّ عبر مجموعات الدردشة المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي. وتسببت في انتحار العديد من الأطفال حول العالم.
ويعود سبب انتشار مثل هذه الألعاب إلى غياب مراقبة أولياء الأمور لأطفالهم، وفقا لـ محمد أمين حاسبيني، الباحث الأمني الأول لدى كاسبرسكي لاب ،وأضاف: “يُعدّ الضعف المفاجئ في تركيز الأطفال أو تحصيلهم العلمي، والتغيرات المفاجئة في المزاج، وازدياد استخدام الأجهزة أثناء الليل، والازدياد أو النقص الحاد في عدد “الأصدقاء” على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور “أصدقاء” بفارق سِني ملحوظ، أو حتى الاختفاء المفاجئ عن شبكات التواصل، إشارات تحذيرية بوجود خطب ما لدى الأطفال”.
وعن الحلول الأمنية الفعالة للرقابة الأبوية يقول حاسبني:” تزداد أهمية الإشراف على نشاطات الأطفال والمراهقين على الإنترنت خصوصاً خلال فترة الصيف، نظراً لزيادة معدلات نشاطهم الإلكتروني أثناء العطلة الصيفية وقلّة النشاطات الخارجية بسبب قسوة الظروف الجوية”.
من بين ألعاب التحدي الخطرة التي ظهرت مؤخرا، “جنية النار”: التي انتشرت عام 2017، حيث قامت الشرطة الروسية بفتح تحقيق حول هذه اللعبة بعد أن قامت الطفلة “صوفيا إيزوفا” البالغة من العمر 5 سنوات في مارس 2017 بتنفيذ تعليمات اللعبة، مما أدى إلى تعرضها لحروق خطيرة في جسدها.
المصدر: فوربس الشرق الأوسط
اقرأ أيضًا:
ما هي تحديات لعبة الحوت الأزرق الـ50 ولماذا تنتهي بالانتحار؟
هل لعبة الحوت الأزرق موجودة في الإمارات؟!