وافق بنك جي بي مورجان الأمريكي على إنهاء أزمة فيرست ريبابليك المصرفية من خلال صفقة استحواذ على البنك، وبموجب هذه الصفة يحصل جي بي مورجان على ودائع فيرست ريبابليك التي تبلغ قيمتها 104 مليارات وسيشتري أصولًا بقيمة 229 مليار دولار أمريكي.
ما سبب تفاقم أزمة فيرست ريبابليك؟
غالبية عملاء بنك فيرست ريبابليك من الأثرياء الذين من الصعب أن يتعثروا عن سداد القروض، ويعتبر هؤلاء العملاء سلاح ذو حدين، بسبب أن غالبيتهم لا يمتلكون ودائع مؤمن عليها والتي شكلت ما يقرب ثلث إجمالي ودائع البنك.
وبعد إنهيار بنك وادي السيليكون في شهر مارس الماضي انسحب العملاء تخوفًا من خسارة اموالهم، وتسبب هذا الأمور بانخفاض ودائع بنك فيرست ريبابليك بنحو 40% إلى ما يقارب الـ 104.47 مليار دولار.
وشهد سهم البنك تراجعًا كبيرًا خلال الأزمة بنك وادي السيليكون، بالرغم من وصول إيداعات بقيمة 30 مليارًا من ما يقارب الـ 11 بنكًا، بهدف دعمه في هذه الأزمة.
وزاد من تدهور الأوضاع في البنك هو محاولته إغراء العملاء الأثرياء من خلال منحهم رهون عقارية، في الوقت الذي كانت فيه أسعار الفائدة منخفضة.
وبعد ارتفاع سعر فائدة قروض الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا، إلى أكثر من الضعف، باتت الرهون أقل قيمة لبنك فيرست ريبابليك مما ساهم في تداعي البنك.
وقال رئيس جي بي مورجان السيد جيمي ديمون إن هناك عدد من البنوك التي تعاني من مشاكل خطيرة بنفس درجة بنك فيرست ريبابليك، وهذا لا يعني ان كل الأمور على ما يرام، حيث إنه مع ارتفاع أسعار الفائدة واحتمالية حدوث ركود قد يؤدي الأمر إلى تصدعات في النظام.
مع احتمالية عودة الهدوء إلى السوق بعد إنقاذ بنك فيرست ريبابليك، سيبقى هناك هدوء حذر بعد تصريحات الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جول تدهور الأوضاع المالية.
