أكد بنك نور الإسلامي أنه بالرغم من الأزمة المالية التي يواجهها العالم حالياً بسبب انهيار قطاع الائتمان، فإن ثقة المستثمرين ما تزال إيجابية مع اتسامها بالقليل من الحذر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها إريك ستوكلت، المدير التنفيذي للمجموعة في بنك نور الإسلامي خلال جلسة بعنوان " أين تبخرت كل السيولة" ضمن فعاليات مؤتمر الاستثمار والتطوير العقاري الدولي الذي عقد خلال فعاليات اليوم قبل الأخير من معرض سيتي سكيب دبي، أحد أكبر الأحداث المتخصصة بقطاع التطوير العقاري في العالم.
وبحسب ستوكلت، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت تطورات متسارعة من خلال تركيزها بشكل أساسي على قطاعي السياحة والخدمات المالية.
هذا، وتقدر المتطلبات المالية لمشاريع التطوير العقاري في دولة الإمارات العربية المتحدة بحوالي 50 مليار درهم خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال ستوكلت: "أصبح تأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع أكثر صعوبة، حيث تقلصت نسبة التمويل الذي تمنحه البنوك مقارنة مع قيمة العقار، مما يعني ارتفاع حجم المال المطلوب كدفعة أولى. ونتيجة لتغير طبيعة أسواق الائتمان، فإن عدداً من المشاريع لن تحقق العائدات الاستثمارية المتوقعة، كما يمكن أن لا تستقطب التمويل الكافي".
وأشار إلى أن أي سوق لا يمكن أن يبقى منيعاً عن تأثيرات الأزمة الحالية التي تواجه العالم، وأضاف: "لم يعد هناك ما كان يسمى في السابق بـ"المال الرخيص". ومن هنا، ستواجه عمليات تمويل المشاريع صعوبات على المدى المتوسط، وخاصة المشاريع التي يتم بيعها قبل البدء بأعمال الإنشاءات. كما أن تأمين التمويل العقاري سيكون أكثر صعوبة من ذي قبل، حيث سيعتمد على حجم تدفق الأموال، مع إعطاء أهمية أقل لنسبة القرض إلى القيمة الحقيقية للعقار".
كما ناقشت جلسة العمل أوضاع السوق العقاري في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أشار المتحدثون إلى أن إطلاق صندوق الاستثمار العقاري التابع لمركز دبي المالي العالمي يمثل خطوة إيجابية لتعزيز ثقة المستثمرين. وأضاف ستوكلت أن أسواق دول الخليج تمر بمراحل نمو مختلفة، مع ارتفاع نسب الإقبال على مختلف أنواع المنتجات العقارية.
يذكر أن مؤتمر الاستثمار والتطوير العقاري الدولي، وهو الحدث الأبرز ضمن فعاليات سيتي سكيب دبي، استقطب نخبة من أبرز المتحدثين العالميين وخبراء التطوير العقاري من مختلف أنحاء المنطقة على مدار ثلاثة أيام لمناقشة وتحليل شروط الاقتصاد الكلي بما يتعلق بقطاع صناعة العقار.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)
