أعلن رئيس المجلس التنفيذي لبورصة إسطنبول إبراهيم تورهان أنهم على وشك الانتهاء من مشروع مع مصر، يتم بموجبه اندماج البورصة المصرية مع بورصة إسطنبول،وقد أكد خبراء أسواق المال أن اندماج بورصتي مصر واسطنبول، خطوة ضرورية في الوقت الحالي خاصة للبورصة المصرية التي تعاني من شح في السيولة، وتدني قيم وأحجام التداول في ظل ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي.
أكد محسن عادل الخبير بسوق المال، إن خطوة التعاون مع بورصة إسطنبول تأتي في إطار استراتيجية جلب الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري من خلال الربط مع عدد من أسواق المال العالمية والإقليمية في ظل تدني احجام التداولات في البورصة المصرية والخسائر الكبيرة التي تحققها مشيرا الى ان الربط مع بورصة اسطنبول سيفيد البورصة المصرية وأوضح أن بورصة مصر تمتلك آلية «الفيكس هاب» وهي آلية لتسهيل دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق المصري من خلال ربط البورصة المصرية بنحو 175 سوقا عالمية، من خلال شبكة الربط العالمية «فيديسا». وأشار إلى أن إدارة البورصة ستعمم التجربة بعد نجاحها مع بورصة تركيا، أكبر أسواق المنطقة، مع باقي أسواق المال. بينما قال وائل عنبة، إن تلك الخطوة ستمكن المستثمرين الأتراك من التداول مباشرة والتعامل على الأسهم في البورصة المصرية من تركيا، والعكس بالنسبة للمصريين حيث سيتمكنون من التداول والتعامل على الأسهم في بورصة إسطنبول وأوضح أن إدارة البورصة المصرية سيكون عليها توفير شاشة للأسهم التركية وأسعارها بجانب الشاشة المصرية لتلقي أوامر العملاء الأتراك لشراء الأسهم المصرية والعكس بالنسبة للمصريين، موضحا أن الربط مع بورصة إسطنبول يعد بمثابة خطوة تتيح للمستثمرين المصريين تنفس الصعداء في ظل ضبابية المشهد السياسي والاقتصادي وعدم وجود محفزات استثمارية للمستثمرين العرب والأجانب للشراء بقوة في الأسهم المصرية وأضاف أن السوق المصرية تعاني من شح في السيولة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير وحالات تذبذب في أداء المستثمرين الأجانب نتيجة الأحداث السياسية والاقتصادية المترنحة في أغلب الأوقات وأوضح أن مشروع الربط بين الجانبين نسبة نجاحه كبيرة إذا ما تم وضع معايير متفق عليها بين الجانبين.
