تماسكت أمس سوق الإمارات مع هبوط أحجام التداول في أعقاب تعافٍ قوي، فيما حققت بورصة قطر أفضل أداء في المنطقة أمس بعدما سجل أكبر بنك في البلاد نتائج أعمال قوية للربع الثاني من العام الجاري، وواصلت البورصة المصرية ارتفاعها بدعم من قطاع العقارات.
ففي الدوحة ارتفع مؤشر السوق 1.3 في المائة مع صعود معظم الأسهم على قائمته. وكان سهم صناعات قطر الداعم الرئيس للمؤشر بصعوده 2.3 في المائة.
وواصل سهم أريد لخدمات الهاتف المحمول تعافيه وزاد 3.9 في المائة. وهبط السهم 23 في المائة الشهر الماضي بفعل جني الأرباح ومخاوف من الصراع في العراق، حيث تدر أنشطة الشركة هناك خمس إيراداتها.
وأعلن بنك قطر الوطني أكبر مصرف في قطر نتائج أعماله للربع الثاني من العام أمس الأول ليكون أول بنك في البلاد يعلن نتائجه. وارتفع صافي ربح البنك 1.5 في المائة متجاوزاً بقليل توقعات المحللين الذين توقعوا انخفاضاً قدره 2.7 في المائة. وبالرغم من ذلك هبط سهم بنك قطر الوطني 0.1 في المائة بعدما صعد 1.7 في المائة قبيل إعلان النتائج.
وتبدو توقعات المستثمرين لأسهم أخرى إيجابية أيضاً بالرغم من أن نمو الأرباح في قطر من المتوقع أن يكون أقل من الإمارات.
وقال عامر خان المسؤول التنفيذي الكبير لدى "شعاع لإدارة الأصول" في دبي: إن من بين الأسباب وراء ذلك توزيعات الأرباح المرتفعة عادة وانخفاض المديونية. وأضاف: "هناك مستوى من التيقن بشأن تدفقات الأموال إلى قطر، لا يوجد بالضرورة في الإمارات نظراً لانخفاض مديونية الشركات القطرية. "الأمر في قطر يتمثل في الإنفاق الحكومي على الأمد البعيد".
وتراجع سهم "أرابتك القابضة للبناء" في دبي 2.1 في المائة بعدما قفز 62 في المائة في ست جلسات سابقة بفعل موجة من تغطية مراكز مدينة انتهت الآن على حد قول متعاملين. وبالرغم من ذلك أغلق مؤشر سوق دبي مستقراً مع صعود سهمي بنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي 2.4 و1.9 في المائة على الترتيب.
وهبط سهم موانئ دبي العالمية المتخصصة في إدارة الموانئ بنحو 3.2 في المائة في أوائل التداول بعدما قالت جيبوتي: إنها اتخذت إجراءً قانونياً ضد الشركة في إطار سعيها لإلغاء امتيازها في أكبر ميناء للحاويات في إفريقيا. وتملك موانئ دبي العالمية ثلث محطة "دوراليه" للحاويات بحسب التقرير السنوي للشركة.
وبالرغم من ذلك تعافى السهم بعد ذلك ليغلق مستقراً في تعاملات هزيلة. ومن غير المتوقع أن يؤثر موضوع جيبوتي بشكل يذكر على موانئ دبي العالمية التي تمارس أنشطة في نحو 65 ميناءً في ست قارات. وارتفع سهم بيت التمويل الخليجي وهو مصرف استثماري إسلامي مقره البحرين 3.5 في المائة بعدما أعلن البنك عن شراء قطعة أرض مساحتها 1.2 مليون قدم مربعة في مشروع دبي لاند بدبي. ولم يفصح بيت التمويل الخليجي عن المبلغ الذي دفعه لشراء الأرض، حيث يخطط لإنشاء مشروع سكني جديد متعدد الاستخدامات.
وهوى سهم الخليج للملاحة 7.9 في المائة بعدما قالت الشركة: إنها خفضت رأسمالها بنحو الثلثين وشطبت خسائر متراكمة بقيمة 1.1 مليار درهم (300 مليون دولار) في إطار خطة تهدف لحل مشكلات ديونها.
وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2 في المائة مع انخفاض أحجام التداول وهو أمر معتاد خلال شهر رمضان، حيث يحجم كثير من المستثمرين الأفراد عن المشاركة في السوق. وقال خان: "أعتقد أن نتائج أعمال الربع الثاني من العام ستكون المحرك الرئيس التالي في الإمارات".
ومن المتوقع أن تعلن معظم الشركات الإماراتية نتائج أعمالها في أواخر تموز (يوليو) أو أوائل آب (أغسطس).
وفي مصر ارتفع المؤشر الرئيس للبورصة 0.8 في المائة مواصلاً الصعود بدعم من أسهم عقارية في الجلسة السابقة. ويراهن المستثمرون على أن المصريين سيشترون عقارات للتحوط من التضخم الذي من المتوقع أن يتسارع بعد قرار الحكومة خفض دعم الوقود.
وزاد سهم بالم هيلز للتعمير 0.5 في المائة، بينما ارتفع سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير ثلاثة في المائة. وصعد سهم الشرقية للدخان 3.5 في المائة إلى 162 جنيهاً مصرياً بعدما رفعت سي.آي كابيتال سعره المستهدف 16 في المائة إلى 255 جنيهاً مع توصية "بزيادة الوزن النسبي في المحفظة الاستثمارية".
وفي الكويت صعد مؤشر السوق 0.7 في المائة إلى 7053 نقطة، أما في البحرين فارتفع المؤشر 0.5 في المائة إلى 1441 نقطة. وصعد مؤشر سوق مسقط 0.2 في المائة إلى 7152 نقطة.