هل تعلم أنه على الرغم من تشفير المعلومات الذي تقدمه منصات المراسلة الشعبية مثل الفيسبوك مسنجر، والواتس أب والفيبر، إلا أن المعلومات الحساسة الخاصة بك في الإمارات لا تزال عرضة للقرصنة.
وجد باحثون من جامعة بريغهام يونغ في ولاية يوتا في الولايات المتحدة أن معظم مستخدمي تطبيقات التراسل الشعبية مثل فاسيبوك مسنجر و واتس أب و فايبر يتركون أنفسهم معرضين للاحتيال أو القرصنة لأنهم لا يدركون خيارات أمنية مهمة مثل “إجراءات المصادقة” وذلك عن طريق تحديد مستلم الرسالة قبل إرسال أي معلومات حساسة أو سرية.
وقال إلهام فازيريبور، وهو طالب علوم الحاسب الآلي في جامعة بريغهام يونغ: “نظرا لأن معظم المستخدمين لا يدركون أهمية المصادقة، من الممكن أن يكون طرف ثالث ضار أو مهاجم في الوسط قادرا على التنصت على محادثاتهم”.
وأجرى الباحثون تجربة على مرحلتين دفعوا المشاركين من خلالهما إلى مشاركة رقم بطاقة الائتمان مع مشارك آخر. وحذروا المشاركين من التهديدات المحتملة وشجعوا على جعل رسائلهم سرية. ولم يتمكن سوى 14 في المائة من المستخدمين في المرحلة الأولى من مصادقة المستلم بنجاح. وقد اختار آخرون تدابير أمنية مخصصة مثل الطلب من شركاءهم الحصول على تفاصيل حول تجربة مشتركة، بحسب موقع مينافن.
وفي المرحلة الثانية، بعد أن أكد الباحثون على أهمية “عملية المصادقة”، تمكن 79 في المائة من المستخدمين من المصادقة بنجاح على الطرف الآخر. ومع ذلك، بلغ متوسط الزمن الذي احتاجه المشاركون 11 دقيقة للمصادقة على شركائهم.
ويقول دانيال زابالا، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة بريغهام يونغ: “يمكن لمعظم الناس أن يفعلوا ذلك، لكن الأمر لم يكن بسيطا، فقد شعر المستخدمون بالإحباط واستغرق منهم وقتا طويلا. معظم الناس لا يستثمرون الوقت والجهد لفهم واستخدام هذه التدابير الأمنية لأنهم لا يواجهون مشاكل أمنية كبيرة. ولكن هناك دائما خطر في الاتصالات عبر الإنترنت”.
ويعمل الباحثون الآن على تطوير آلية تجعل المصادقة سريعة وتلقائية. وقال فازيريبور: “إذا تمكنا من ذلك ودون أن يتكبد المستخدمون أي عناء، يمكننا معالجة هذه المشاكل دون الحاجة إلى تعليم المستخدمين”. (سنيار)
اقرأ أيضًا:
هل ستفشل خاصية ستوري ضمن واتساب... ما السبب؟
واتساب ينافس فيسبوك بخاصية جديدة... ماهي؟