واصلت أسواق الأسهم الخليجية تراجعها وسط عمليات بيع واسعة أمس مع هبوط أسعار مزيج النفط الخام برنت دون 55 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2009.
وهوت أسعار نفط برنت أكثر من 3 في المائة إذ أظهرت بيانات أن إنتاج النفط الروسي وصادرات النفط العراقية سجلت أعلى مستويات لها في عقود.
وأعلنت السعودية ودبي وسلطنة عمان عن ميزانيات حكومية كبيرة في الأسبوعين الماضيين الأمر الذي ينبئ بأن انخفاض عائدات تصدير النفط لن يؤدي إلى تخفيضات للأنفاق وأن النمو الاقتصادي في المنطقة سيبقى قويا غير أن تراجع أسعار النفط ما زال يؤثر على معنويات المستثمرين الأفراد الذين يهيمنون على الأسواق المحلية.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي تعاملات أمس على انخفاض نسبته 3 في المائة. وهوت أسهم عملاق البتروكيماويات السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 6.4 في المائة. وتتأثر الأرباح في قطاع البتروكيماويات بشدة بهبوط النفط.
ومن بين 163 سهما جرى التداول عليها انخفض 159 سهما ولم يرتفع سوى 4 أسهم فقط لشركات صغيرة ومتوسطة أبرزها طيبة القابضة بمكاسب 02.0 في المائة.
وهبط سهم الراجحي 1.2 في المائة. كما نزلت أسهم صافولا وينساب وتصنيع والسعودي الفرنسي والاستثمار الصناعي وجرير وساب والإنماء وسبكيم بنسب بين 6.2 و8.9 في المائة.
ونزل مؤشر سوق دبي 4.3 في المائة مع تراجع جميع الأسهم إلا القليل منها. وكان سهم بيت التمويل الخليجي في البحرين من بين الأسهم القليلة الرابحة إذ صعد 4.3 في المائة بعد أن قالت الشركة إنها فازت بدعوى قضائية قيمتها 5.11 مليون دولار تتعلق باستثمارها في شركة قطرية.
وخسر المؤشر العام لسوق أبوظبي 5.0 في المائة مع نزول سهم الدار العقارية كبرى شركات التطوير العقاري المدرجة في بورصة الإمارة 6.3 في المائة. وانخفض سهم اتصالات 5.0 في المائة.
وهبطت البورصة القطرية 9.1 في المائة وسط موجة بيع أخرى واسعة بينما تراجعت بورصة سلطنة عمان 7.0 في المائة. وهبط مؤشر البورصة الكويتية 8.0 في المائة.
وكذلك تراجعت البورصة البحرينية بضغط من قطاع البنوك التجارية بنسبة 0.31 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 1422.13 نقطة. كما تراجعت البورصة العمانية بنسبة 0.66 في المائة بضغط من كافة قطاعاتها ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 6311.77 نقطة. وتراجعت البورصة الأردنية بنسبة 0.4 في المائة ليغلق عند مستوى 2158.57 نقطة.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مرتفعا 8.0 في المائة إلى 07.9011 نقطة متجاوزا الحاجز النفسي المهم الواقع عند 9000 نقطة.
وسجل سهما النساجون وجهينة أكبر المكاسب على المؤشر وارتفعا 1.8 في المائة و3.5 في المائة. كما زادت أسهم السويدي وطلعت مصطفى والمصرية للاتصالات وهيرميس والتجاري الدولي وحديد عز بين 1.0 و4.3 في المائة.