تراجع سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 1.55 % خلال شهر أكتوبر

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2007 - 02:00 GMT

تراجع سوق الكويت للأوراق المالية في شهر أكتوبر من العام 2007، ليمضي في اتجاه معاكس للنمو الذي شهده خلال الثمانية أشهر الماضية. سجل مؤشر جلوبل العام انخفاضا شهريا بلغت نسبته 1.55 في المائة، لينهي شهر أكتوبر مغلقا عند مستوى 387.86 نقطة. بلغت القيمة السوقية لدى سوق الكويت للأوراق المالية 58.47 مليار دينار كويتي بنهاية الشهر، بتراجع بلغت نسبته 1.09 في المائة مقارنة بنهاية الشهر السابق. من ناحية أخرى، أنهى المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية الشهر مغلقا عند مستوى 12,767 نقطة، متراجعا بنسبة 0.64 في المائة في شهر أكتوبر من العام 2007. وعلى صعيد الأداء السنوي، سجل مؤشر جلوبل العام مكاسب  بلغت نسبتها 33.4 في المائة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أكتوبر.

شهدت أنشطة التداول تحسنا خلال شهر أكتوبر، حيث ارتفع إجمالي كمية الأسهم المتداولة في السوق بنسبة 7.2 في المائة بنهاية الشهر، ليصل إجمالي عدد الأسهم المتداولة خلال الشهر إلى 7.73 مليار سهم. ومن جهة أخرى، شهدت قيمة الأسهم المتداولة في السوق ارتفاعا هامشيا بلغت نسبته 0.8 في المائة، ليصل إجمالي قيمة الأسهم المتداولة خلال الشهر إلى 3.30 مليار دينار كويتي.

 شهد مؤشر جلوبل لقطاع الشركات غير الكويتية الارتفاع الأكبر هذا الشهر، مسجلا نموا شهريا بنسبة 4.20 في المائة؛ إذ ارتفع سعر سهم شركة شعاع كابيتال بنسبة 37.7 في المائة خلال الشهر. وقد صرحت شعاع كابيتال، ومقرها دبي، بأنها سوف ترفع نسبة ملكية الأجانب في أسهمها إلى 49 في المائة؛ حيث تخطط للتوسع في المنطقة. وحصلت شعاع على موافقة وزارة الاقتصاد الإماراتي بشأن زيادة ملكية الأجانب في الشركة من نسبة 40 في المائة الحالية إلى 49 في المائة.

حقق مؤشر جلوبل لقطاع البنوك ارتفاعا هامشيا بنسبة  0.08 في المائة، خلال الشهر. ومن ضمن مكونات قطاع البنوك، انخفض سعر سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 0.9 في المائة خلال الشهر. ويذكر أن بنك الكويت الوطني قد حقق أرباحا صافية بلغت 220.5 مليون دينار كويتي خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2007، مقابل 190.1 مليون دينار كويتي خلال الفترة المماثلة من العام السابق، بارتفاع بلغت نسبته 16 في المائة. وفي تعليقا له على تلك الإنباء،  أعرب السيد إبراهيم دبدوب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني عن سعادته بالنتائج المالية المتميزة التي حققها البنك والتوسع الكبير في كافة الأنشطة الأساسية للبنك على الصعيدين المحلي والإقليمي.  

من ناحية أخرى، مؤشر جلوبل لقطاع الخدمات التراجع الأكبر خلال هذا الشهر، مسجلا تراجعا شهريا بلغت نسبته 6.89 في المائة؛ نظرا لتراجع بعض الأسهم ذات الثقل الوزني في المؤشر مثل سهم شركة زين وسهم شركة أجيليتي.  حيث انخفض سعر سهم أجيليتي بنسبة 13.5 في المائة خلال الشهر ليصل إلى 1.540 دينار كويتي. هذا و قد نفت أجيليتي ما ورد في الصحف بشأن توقيعها لصفقة تتعلق بإقامة مركز توزيع في دبي بالتعاون مع شركة السيارات الأمريكية جنرال موتورز)  (General Motors وكانت إحدى الصحف المحلية قد أعلنت في وقت سابق عن أن شركة أجيليتي قد اتفقت على إدارة مركز توزيع في دبي لبيع سيارات وقطع غيار من إنتاج جنرال موتورز في الشرق الأوسط.  كذلك تراجع سهم شركة زين بنسبة 7.9 في المائة خلال الشهر وصولا إلى 3.960 دينار كويتي. هذا وأفادت شركة زين بأنها قد اشترت شركة للاتصالات المتنقلة في غانا مقابل 120 مليون دولار أمريكي. حيث استحوذت زين على 75 في المائة من شركة ويسترن تليسيستمز المحدودة (  (Western Telesystems من حكومة غانا عن طريق وحدتها سيلتل (Celtel) وستدرج بعضا من أسهمها في سوق الأوراق المالية الغانية .  

كان سهم مجموعة الصفوة القابضة الأكثر نشاطا من حيث إجمالي كمية الأسهم المتداولة خلال الشهر، حيث تم تداول 531.9 مليون سهم بقيمة 88.4 مليون دينار كويتي. أما سهم شركة العراق القابضة فقد كان صاحب أعلى قيمة تداول خلال الشهر، إذ تم تداول 494.1 مليون سهم بقيمة 31.4 مليون دينار كويتي. قامت شركة العراق القابضة ببيع حصة تصل إلى 20 في المائة في بنك بغداد نظير 9.2 مليون دينار كويتي، محققة أرباحا صافية بلغت 4 مليون دينار كويتي.  

جاءت أيضا الشركة الكويتية لمشاريع التخصيص القابضة ضمن قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث إجمالي كمية الأسهم المتداولة ، حيث تم تداول 282.5 مليون سهم بقيمة 66.6 مليون دينار كويتي. وكانت الشركة قد أعلنت عن اعتزامها التوسع في بعض الدول مثل عمان، تونس، الأردن، البحرين، وباكستان، كما أعلنت عن رغبتها في التنافس على تنفيذ مشروع تنقية مياه البحر في تونس بنظام البناء ،التشغيل والتحويل، بتكلفة تصل إلى 300 مليون دولار أمريكي. كما أقدمت الشركة على تقديم عطاء لتنفيذ مشروع تنقية مياه البحر في عمان (الأردن) وفقا لنظام البناء، والتشغيل، والتحويل بالإضافة إلى خصخصة شركات توزيع الطاقة في الأردن بتكلفة تبلغ 44 مليون دينار كويتي. 

هذا وقد مال معامل انتشار السوق خلال الشهر تجاه الأسهم المتراجعة، حيث تراجعت أسعار 63 سهما في حين شهدت أسعار 101 سهما ارتفاعا شهريا، وحافظ 28 سهماً علي سعر إغلاقها بدون تغيير. وضمن الأسهم الأكثر ارتفاعا خلال الشهر جاء سهم  شركة شعاع كابيتال بارتفاع بلغت نسبته 37.7 في المائة، شركة أسمنت الهلال بارتفاع بلغت نسبته 26.3 في المائة، والشركة القابضة المصرية الكويتية بنسبة 20.7 في المائة. أما على صعيد الشركات المتراجعة، كان سهم المجموعة الدولية للمشاريع الصناعية أكبر المتراجعين خلال الشهر، حيث انخفض بنسبة 36.3 في المائة،  يليه سهم الشركة الخليجية للصخور بتراجع بلغت نسبته 25.9 في المائة، وشركة الأفق الخليجي القابضة بنسبة 22.3 في المائة. 

خلال شهر أكتوبر تم إدراج شركة أبيار للتطوير العقاري في سوق الكويت للأوراق المالية،  ليصل عدد الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية إلى 192 شركة. تم تأسيس الشركة في العام 2002، وهي تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، لذا سيتم ضمها ضمن مؤشر جلوبل الإسلامي. ذكر السيد هشام العبيد رئيس مجلس إدارة شركة أبيار أن إدراج الشركة في سوق الكويت لأوراق المالية سوف يهمد للشركة السبيل نحو أسواق رأس المال وييسر آليات الاقتراض.  

وعلى الرغم من التراجع الذي مني به السوق خلال شهر أكتوبر من العام 2007، إلا أننا نتوقع له الارتفاع خلال الأشهر المقبلة بفضل إيجابية بيئة الاقتصاد الكلي. إلا أن أداء السوق على المدى القريب سوف يتحدد وفقا لما تمليه نتائج الربع الثالث من العام 2007.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن