قال لـ "الاقتصادية" مسؤول تركي، إن إجراءات هيئة الاستثمار في السعودية «ساجيا» تعيق نمو الاستثمارات التركية في المملكة، مبدياً استغرابه من معاملة الهيئة مستثمراً رأسماله مليار دولار كمعاملة أي مستثمر آخر.
وقال مصطفى كوكصو، كبير المستشارين في مجلس الوزراء التركي لوكالة دعم وتشجيع الاستثمارات التركية: إن هناك صورة ذهنية لدى رجال الأعمال في الخارج، أن الاستثمار في السعودية صعب، رغم رغبة الكثير منهم في ضخ استثماراتهم إلى السعودية والاستفادة من الفرص المتاحة فيها.
جاء هذا خلال مشاركة وفد رجال أعمال من تركيا في لقاء نظمته غرفة الرياض أمس، حضره رئيس الغرفة الدكتور عبد الرحمن الزامل.
وتابع كوكصو حديثه بالقول: إن شركات المقاولات التركية في السعودية تواجه مشكلة التصنيف، في ظل قيام الشركات التركية بتنفيذ مشاريع كبرى بمليارات الدولارات في دول كثيرة من العالم.
وقال: "عندما تأتي إلى السعودية تبدأ من الصفر، ولا يُعترف بالتصنيف التركي في السعودية". وأكد في هذا الصدد، أن اتفاقيات استثمار مع السعودية يتم عرضها على الحكومة التركية، وتم توقيع اتفاقية مع الجانب السعودي لمنع الازدواج الضريبي.
وحجم التجارة بين السعودية وتركيا بلغ نحو 7.5 مليار دولار في عام 2013م، 3.5 مليار دولار صادرات سعودية نفطية، وأربعة مليارات دولار واردات من تركيا، يأتي في مقدمتها واردات الأغذية.
وحول الاستثمارات السعودية في تركيا؛ أوضح المسؤول التركي أنها تصل إلى نحو ملياري دولار، في قطاعات العقارات والصحة والأغذية والصناعة والطاقة.
وتابع: "تركيا تستهدف الوصول بتجارتها مع السعودية إلى 25 مليار دولار في عام 2023م. نعمل على مشاريع الطاقة مع شركات سعودية، وحجم الفرص الاستثمارية التركية في قطاع الطاقة قيمتها نحو عشرة مليارات دولار".
ودعا المستثمرين الجدد في تركيا إلى مراجعة إدارة دعم الاستثمار في مجلس الوزراء، من أجل تقديم جميع التسهيلات لهم.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن الزامل، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السعودية وتركيا جيدة، وارتفاع نسبة الاستثمارات السعودية في العقارات التركية يعود إلى ارتفاع الحركة السياحية فيها.
وأضاف: "يهمنا وجود استثمارات تركية في السعودية، خاصة في الأغذية ومواد البناء".
