رأى بنك جولدمان ساكس، أن التعاون بين منتجي النفط في منظمة أوبك وروسيا لخفض الإنتاج سيكون "مستبعدا بشكل كبير" وسيأتي بنتائج عكسية أيضا، حيث سيؤدي ارتفاع الأسعار إلى جلب الإنتاج الذي تم تجميده سابقا إلى السوق من جديد.
ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 45 دولارا للبرميل هذا العام، مبينا أن الأمر يتطلب هبوط الأسعار صوب 20 دولارا للبرميل لاستعادة التوازن في السوق.
وقال جولدمان ساكس "ما زلنا نعتقد أن أي خفض منسق للإنتاج سيكون أمرا مستبعدا بشكل كبير، وسيؤدي إلى نتائج عكسية في نهاية المطاف".
وأضاف البنك: "رغم التعافي القوي في أسعار النفط فإننا لا نتوقع حدوث مثل هذا الخفض، إلا إذا شهد النمو العالمي تباطؤا حادا عن المستويات الحالية وهو ما لا يتوقعه مختصونا الاقتصاديون".
فيما توقع أن تراوح أسعار الخام بين 20 و40 دولارا حتى النصف الثاني من العام، وهي مستويات منخفضة بما يكفي لدفع الإنتاج للتراجع متماشيا مع الطلب.
وفقدت أسعار النفط نحو 60 في المائة من قيمتها منذ أواخر 2014 لتهبط دون 40 دولارا للبرميل، حيث طغت الإمدادات التي اقتربت من مستويات قياسية مرتفعة على الطلب القوي.
وارتفعت أسعار النفط بمقدار الثلث في ثماني جلسات تداول فقط متعافية من أدنى مستوياتها في 12 عاما، بعد تعليقات أدلى بها مسؤولون كبار بقطاع النفط في روسيا وأوبك الأسبوع الماضي، إذ قالوا إن من المحتمل خفض الإنتاج 5 في المائة.
وحينما ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 50 دولارا للبرميل في الأشهر الخمسة الأولى من 2015، زاد عدد منصات الحفر النفطي في الولايات المتحدة سريعا في أعقاب ذلك، وقال البنك إنه يتوقع التأثير نفسه على صناعة النفط الصخري الأمريكية إذا اقتربت الأسعار من 60 دولارا.
اقرأ أيضاً:
تفاوض روسيا و أوبك يشعل أسعار النفط
السعودية تغزو أسواق النفط في شرق أوروبا.. وروسيا تقلق
روسيا تتفق مع أوبك قبيل اجتماع فيينا
