كشف تقرير صادر عن مجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية عن نسبة البطالة المرتفعة في الدول العربية وتزايدها بشكل مقلق حيث اصبحت النسبة تتراوح مابين 15 ـ 20 % من حجم السكان العرب منهم 60 % من قطاع الشباب. وبين التقرير ان النسبة تزداد بمعدل 3 % سنويا فيما سيصبح عدد العاطلين عن العمل ما بين 50 ـ 60 مليونا خلال سنوات قليلة، وهذا ما وصفه التقرير بانه قنبلة خطيرة.
واشار التقرير الى ان احد الحلول ابرام اتفاقية لتجارة الخدمات حيث ستسهم هذه الاتفاقية بزيادة حجم التجارة البينية لكونها تشكل 25 % منها وتعتمد عليها عدة دول بدرجة كبيرة منها مصر وسورية والمغرب وتونس. واضاف :" ان الاتفاقية ستعمل على زيادة فرص العمل وزيادة الاستثمارات المشتركة ومنع القطاع العربي الخاص دورا كبيرا منوها بان 11 دولة عربية انضمت لعضوية منظمة التجارة العالمية فيما تتأهب خمس دول اخري للدخول في المنظمة في مقدمتها السعودية متوقعا دخول كافة الدول العربية في عضوية المنظمة خلال السنوات المقبلة".
واكد التقرير، وكما ذكرت صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، على ان انضمام الدول العربية للمنظمة سيشكل حضورا يساهم في زيادة الدور الذي تقوم به الاقتصاديات العربية في صياغة النظام الاقتصادي العالمي كما يقلل من تهميشها.
ولفت الى التغيرات الجذرية والمتسارعة لسوق العمل والتي تتطلب ضرورة وضع برامج خاصة يتم فيها الربط بين التعليم والتدريب والعمل معا يهدف مساعدة الشباب للحصول علي اول عمل لهم واندماجهم فيه، مشيرا الي ان منظمة العمل الدولية تعتبر تأهيل الشباب حديثي التخرج من اهم التحديات التي تواجه الدول والمؤسسات وانظمة التعليم والتدريب في الدول العربية وان تلك الدول نادرا ما تعاني من مشكلات نقص الايدي العاملة فيما تكمن المشكلة الاساسية في رأس المال والتقنية الحديثة.
واعتبر التقريران رأس المال الخليجي يسمح بتوسعة القاعدة الاقتصادية الا دول الخليج تفتقر للعمالة لا سيما ممن ناحية النوعية الامر الذي احدث فجوة بين العرض والطلب علي العمالة.وانتقد التقرير المعوقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي اثرت علي معدلات مشاركة القوي العاملة الوطنية من ابرزها ثقافة العيب والتي تمنع عمل الانثي والتركيب العمري للمجتمع العربي حيث تتراوح نسبة الاقل من 15عاما ما بين الثلث والنصف من جملة السكان وعدم اقبال المواطنين على العمل اليدوي.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
