تقرير (جلوبل): قطاع السياحة الأردني يشكل 10.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي

تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2006 - 08:20 GMT

يعتبر قطاع السياحة واحدا من أهم القطاعات تأثيرا على الاقتصاد الأردني حيث شكل 10.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2005، كما أنه نما بمعدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 7.9 في المائة خلال الفترة الممتدة ما بين العامين 2001 و2005. وتعد الأردن مقصدا سياحيا يتميز بالعديد من المعالم السياحية البارزة التي تجذب السائحين إليها مثل مدينة البتراء، وادي رم والبحر الميت. كما تعتبر السياحة بمثابة المحفز الرئيسي لنمو سوق العقارات الأردني حيث أنه هناك العديد من المشاريع السياحية قيد التنفيذ والتي سيتم انجازها في القريب العاجل. استقر إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى منطقة الشرق الأوسط عند حوالي 38.4 مليون رحلة، أي ما يشكل 4.8 في المائة من إجمالي عدد السائحين الوافدين على مستوى العالم. وقد حازت الأردن على نسبة 7.8 في المائة من إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى منطقة الشرق الأوسط في العام 2005، مرتفعة بذلك بنسبة 4.7 في المائة على أساس سنوي. ومن الجدير بالذكر أن عدد السائحين الوافدين إلى الأردن قد شهد ارتفاعا بلغت نسبته 21.1 في المائة في العام 2004 وذلك عقب الحرب على العراق في العام 2003.

وتشير جميع التقديرات إلى أن نشاط السياحة في الأردن ينمو بمعدلات ثابتة، فقد ارتفع إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى الأردن بمعدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 7.5 في المائة خلال الفترة الممتدة ما بين الأعوام الأربع 2002- 2005. وارتفع عدد الليالي السياحية التي قضاها الزائرون بمعدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته16.7 في المائة خلال الفترة نفسها، في حين ازداد عدد الغرف الفندقية بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 17.6 في المائة. واستقر معدل الإشغال في فنادق عمان عند 48 في المائة في العام 2005 بزيادة وصلت نسبتها إلى 32 في المائة عن العام 2002. في حين ارتفعت أيضا معدلات التوظيف في قطاع السياحة بمعدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 11.3 في المائة خلال الفترة ذاتها مما يشير إلى نشاط القطاع الإيجابي.

أما عائدات السياحة فقد نمت بمعدل سنوي مركب بلغت نسبته 11.6 في المائة، لتستقر عند 1.02 مليار دينار أردني في العام 2005، كما أنها ازدادت بنسبة 8.3 في المائة على أساس سنوي. والجدير بالذكر أن العام 2004 وحده قد شهد زيادة سنوية نسبتها 25.3 في المائة في عائدات السياحة عقب الحرب على العراق. وحصد الزوار العرب نسبة كبيرة من إجمالي إيرادات السياحة في الأردن في العام 2005، يليهم الزوار الأجانب، ثم الأردنيين المقيمين في الخارج. ومع ذلك، فإن نسبة مساهمة الزوار الأجانب في إيرادات السياحة واصلت ارتفاعها منذ العام 2002 بالنسبة لمساهمة الزوار العرب.

استقر معدل مساهمة الزوار العرب من إجمالي عائدات السياحة عند 54.2 في المائة في العام 2002 متراجعا إلى 52.8 في المائة في العام 2005، في حين استقر معدل مساهمة الزوار الأجانب من إجمالي العائدات عند 26 في المائة في العام 2002، شاهدا ارتفاع بنسبه 27.8 في المائة في العام 2005. وشهدت مساهمة الزوار الأجانب في عائدات السياحة أعلى معدل نمو خلال الفترة الأربع أعوام الممتدة ما بين 2002- 2005، محققة نمو بمعدل سنوي مركب وصلت نسبته إلى 13.7 في المائة مقابل 10.2 في المائة من نسبة مساهمة الزوار العرب. وعلى أساس سنوي، ارتفعت نسبة مساهمة الزوار الأجانب في عائدات السياحة بمعدل 11.5 في المائة، في حين ازدادت مساهمة الزوار العرب بنسبة 5.9 في المائة.

واستحوذت العاصمة الأردنية عمان على 71.6 في المائة من إجمالي عدد الليالي التي قضاها السائحون في العام 2005، تليها مدينة العقبة المطلة على البحر الأحمر (بنسبة 14.3 في المائة)، مدينة البتراء (8 بنسبة في المائة) ومن ثم البحر الميت (بنسبة 4.8 في المائة). وتضم مدينة العقبة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي تأسست في أغسطس 2000 بهدف إقامة مشاريع صناعية فضلا عن تحويل العقبة إلى مقصد سياحي فريد من نوعه.

ومن منطلق الوعي بالإمكانيات التي يمتلكها قطاع السياحة في الأردن، ودور الحكومة في دعم هذا القطاع، تدفقت الاستثمارات العربية بشكل قوي والاستثمارات الأجنبية إلى المشاريع السياحية في المملكة. وقد كانت الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات من نصيب منطقة العقبة مع مشروعين كبيرين قيد الإنشاء هما مشروع سرايا العقبة بتكلفة 620 مليون دولار أمريكي ومشروع واحة آيلة بقيمة 600 مليون دولار أمريكي. ومن ضمن المشاريع المستقبلية في منطقة العقبة، فندق ومنتجع العقبة انتركونتيننتال، فندق كمبنسكي عشتار ومنتجع تالا بيه الذي تصل تكلفته إلى 500 مليون دولار أمريكي. كما كان للبحر الميت نصيبه من هذه الاستثمارات التي وصلت تكلفتها إلى 450 مليون دولار أمريكي ومن ضمنها فنادق جديدة مثل فندقي كمبنسكي، هوليدي إن والحدائق المائية.

وبالرغم من أن مجال السياحة لم يصل إلى طاقته الكاملة بعد، إلا أننا نعتقد أنه يتجه في مساره الصحيح لتحقيق ذلك. وتشير التقديرات الأولية الصادرة عن وزارة السياحة والآثار إلى أن تأثير الهجمات التي وقعت على الفنادق الثلاثة المصنفة تحت خمس نجوم في عمان في نوفمبر الماضي من العام 2005، لم يدم طويلا، وأن نمو القطاع قد استمر. وقد ارتفعت الإيرادات السياحية في الربع الأول من العام 2006 بنسبة 3.4 في المائة مقارنة بالإيرادات التي تم تسجيلها في الفترة ذاتها من العام 2005. وعلاوة على ذلك، سجل ائتمان السياحة، الفنادق والمطاعم أعلى معدل للنمو حيث ارتفع بنسبة 21.3 في المائة في مايو 2006 بالمقارنة مع مستوى نهاية العام 2005 مما يشير إلى حالة الانتعاش التي يشهدها القطاع. ونظرا للاستثمارات الضخمة في المشاريع السياحية، فإن قطاع السياحة مرشح لتسجيل مرحلة أخرى من النمو.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)