اعلن صندوق الاقصى الذي يديره البنك الاسلامي للتنمية ومقره جدة في المملكة العربية السعودية ان حجم موارد حسابات الصندوق بلغ حتى نهاية شهر ايار الماضي 590,45 مليون دولار اميركي، وبلغ حجم عوائد الاستثمار للمبالغ المتاحة 12,72 مليون دولار اميركي، وبهذا يكون مجموع الموارد المحصلة 603,17 مليون دولار اميركي - وتوقع الصندوق ان يزداد حجم العوائد باستثمار بعض السيولة في برامج المرابحة بالسلع التابع للبنك الاسلامي للتنمية.
وكان الصندوق اصدر مؤخرا تقريره السنوي الخامس حول مشاريع الصندوق وانشطته للفترة من ايلول 2004 الى ايار 2005، وتضمن التقرير بيان المركز المالي للصندوق والحسابات الختامية.واشار التقرير الى ان حجم الصرف على دعم الموازنة وعلى المشاريع والبرامج بلغ حوالي 511,50 مليون دولار.
ونوه التقرير الى قرار القمة العربية في بيروت في اذار 2002 بدعوة الدول الاعضاء الى تقديم دعم اضافي قدره 120 مليون دولار اميركي تخصص لدعم مجالات التنمية في فلسطين عبر صندوق الاقصى، وتم تأكيد هذا القرار في القمم اللاحقة بدعوة الدول التي لم تستكمل مساهماتها بضرورة تحويل تلك المساهمات، مشيرا الى انه استجابة لتلك القرارات فقد وردت الى حسابات الصندوق 4،2 مليون دولار من سلطنة عمان، 1,2 مليون دولار من الجمهورية اليمنية، و59،3 مليون دولار من الجمهورية العربية السورية، 16,80 مليون دولار من المملكة العربية السعودية، و8،7 ملايين دولار من دولة الامارات العربية المتحدة، و50،7 مليون دولار من الجمهورية الجزائرية، و8،0 مليون دولار من جمهورية السودان، و6،1 مليون دولار من المملكة المغربية، و8،0 مليون دولار من جمهورية مصر العربية، و4،2 مليون دولار من دولة قطر، فيما تتم المتابعة لتحصيل المبالغ المتبقية.
يذكر ان صندوق الاقصى انشئ بموجب قرار مؤتمر القمة العربية الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة في الفترة من 20 الى 21 تشرين الاول عام 2000، حيث نص القرار على انشاء صندوق باسم صندوق الاقصى بموارد تبلغ 800 مليون دولار اميركي تخصص لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس، وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته الذاتية وفك الارتباط بالاقتصاد الاسرائيلي ولمواجهة سياسة العزل والحصار.
واشار التقرير السنوي، وكما ذكرت صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينة، الى ان اللجنة الادارية للصندوق خصصت مبلغ 6،281 مليون دولار اميركي لتمويل تنفيذ 13 مشروعا وبرنامجا في كافة القطاعات الحيوية للاقتصاد الفلسطيني مع التركيز بشكل خاص على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والبرامج الاجتماعية - وتعزيز الصادرات وايجاد فرص العمل، بما يمثل 30% من اجمالي موارد الصندوق، وصرف منها حتى 1 ايار 2005 مبلغ 55،501 مليون دولار تمثل 58% من المبالغ المخصصة للمشروعات.
واستعرض التقرير المشروعات التي ساهم الصندوق بدعمها وتمويلها في قطاعات متعددة حيوية مثل، الصحة، والتعليم، والزراعة والتجارة والصناعة، والدراسات وقال منسق وحدة صندوق الاقصى في البنك الاسلامي للتنمية منصور بن فتى في التقرير الذي تلقت >الحياة الجديدة< نسخة منه >ان مجموع ما اعتمده الصندوق منذ تأسيسه بلغ 585 مليون دولار لصالح 13 مشروعا وبرنامجا، بما في ذلك قروض لدعم موازنة السلطة الوطنية بمبلغ 504 ملايين دولار<.
واضاف بن فتى:" ان البنك الاسلامي للتنمية بصفته مديرا لصندوق الاقصى يعتز كل الاعتزاز بالدعم الذي يحظى به البنك والصندوق من الدول العربية المساهمة ومن السلطة الوطنية والمنظمات الدولية والاقليمية والمقاولين والاستشاريين، ما كان له الاثر الكبير في مساعدة اهلنا في فلسطين في مواجهة الصعوبات اليومية التي يعانون منها جراء الاحتلال والحصار".
يذكر ان 31 دولة تشارك في موارد الصندوق بما مجموعه 4،245 مليون دولار بالاضافة الى تبرعات اخرى بحوالي 84 مليون دولار اميركي.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)