لجذب أفضل المواهب.. وظف البيانات الضخمة

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2015 - 01:23 GMT
في الوقت الذي تتطور فيه الموارد البشرية، توفر لها سهولة الوصول إلى البيانات القدرة على اتخاذ قرارات توظيف أكثر دقة، وتخطيط متطور للقوى العاملة، ومعايير أكثر علمية وعملية لتقييم الأداء
في الوقت الذي تتطور فيه الموارد البشرية، توفر لها سهولة الوصول إلى البيانات القدرة على اتخاذ قرارات توظيف أكثر دقة، وتخطيط متطور للقوى العاملة، ومعايير أكثر علمية وعملية لتقييم الأداء

تعمل الدراسات المتعلقة بالمواهب ومؤسسات الأعمال، على تطوير قدرات مسؤولي الموارد البشرية على المقارنة والتقييم. أما أرباب العمل اليوم، فيمكنهم تدقيق واختبار البيانات الآنية، لتحديد مواضع نجاح أو فشل شركاتهم في التوظيف. وفي شتى المجالات، يوفر هذا النوع من المعلومات غير المسبوقة ميزة إضافية لمسؤولي الموارد البشرية، عند وضع عروض الرواتب والتعويضات التي تهدف إلى جذب أبرز وأنجح المرشحين.

وفي الوقت الذي تتطور فيه الموارد البشرية، توفر لها سهولة الوصول إلى البيانات القدرة على اتخاذ قرارات توظيف أكثر دقة، وتخطيط متطور للقوى العاملة، ومعايير أكثر علمية وعملية لتقييم الأداء. وعلى الرغم من أن هذا كله متاح للشركات إجمالاً، إلا أن العديد منها لا تستثمر بياناتها وفق منهجية عمل واضحة، أو لا تعتمد عليها أساساً.

التقنية الجديدة توفر بيانات موجزة
إن منصات البيانات الضخمة، أو "الحوسبة السحابية" الشبيهة بمحرك الإدارة لرأس المال البشري، آخذة بالازدياد كمعيار جديد في توظيف المواهب.

فيما تعمل تقنيات الموارد البشرية الجديدة على تحليل وتصنيف كمية كبيرة من البيانات المتدفقة باستمرار.
ويمكن للفرق الإدارية استخدام هذه المعلومات للوصول إلى فهم أعمق، مثل القدرة على توقع الموظف الذي سيترك وظيفته من خلال النظر إلى ظروف قربه أو بعده عن مكان العمل، أو الأجر الذي يحصل عليه. كما يمكن من خلال هذه المعلومات، تحسين أوضاع الموظف في حال أرادت المؤسسة الإبقاء عليه.

الحمل الزائد للمعلومات
قد يبدو حجم المعلومات التي توفرها تحليلات المواهب هائل جداً. وستحتاج لتجاوز تحليل البيانات الاستفادة من ميزات عدة، مثل: التحليل المستقبلي للمواهب وتحليلات السلوك، لإدارة عملية توظيف المواهب.

كما تمنحك هذه الميزات القدرة على فهم وتنبؤ الأماكن التي يمكن فيها الاستفادة من المواهب، وكيفية تنقلها داخل شركتك. ويمكن حتى النظر إلى بيانات معينة، تساعد في معرفة الموظفين الذين يتوقع منهم العمل بجد، أو الذين سينسجمون بشكل كبير داخل الهيكل التنظيمي للمؤسسة.

ومن هذه البيانات أيضاً، سيمكنك إجراء مقارنات مع المنافسين من حيث: الأجور، والفوائد، كذلك التوقعات في مجالات معينة، وشركات وقطاعات أخرى. وبالتالي، هذا كله من شأنه أن يوفر لك فرصة للتفوق على منافسيك، من حيث استقطاب الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم.

التحليلات هي المستقبل

وفقاً لاستطلاع حديث نشرت نتائجه (Software Advice) فإن " 37% من الشركات الصغيرة و27% من الشركات متوسطة الحجم، تعمل على استخدام أي نوع من أنواع تحليلات الموارد البشرية".

ومن الواضح أن الشركات تدرك أن التحليلات ستقود إلى المقارنات، وهي تشعر بأنها غير متأكدة أو غير مهيأة لتبني هذا التغيير. وهذا ليس بسبب الخوف من التقنيات الجديدة فقط، بل من كيفية تقييم وتحليل هذه البيانات.

المصدر: فوربس الشرق الأزسط 

اقرأ أيضاً : 

الأشخاص السيئون ينتصرون دائماً في الشركات.. لماذا؟

ستاندرد تشارترد يخفض عدد الوظائف في دبي

مرؤوسك لايتقبل أن تعطيه رأيك بأدائه... ماذا تفعل؟