تونس تقدمت سياسيا و تأخرت اقتصاديا

تاريخ النشر: 09 يناير 2012 - 10:15 GMT
تونس
تونس

مرت قرابة العام على اندلاع الثورة التونسية الذي بدأ بهزيمة نظام بن على الفاسد , و انتهي منذ أسابيع قليلة بإعلان بداية جديدة لتونس الحرة وتولى منصف المرزوقى منصب الرئيس الانتقالي لتونس, و هو المراد الذي لا يزال بعيدا عن دولا كثيرة. إذ قارنا تونس بباقي الدول التي تعرضت لثورات الربيع العربى, الا ان تونس تحاول الان الاستشفاء من علة اقتصادها الذى يعانى العديد من الكبوات.

فعلي الرغم من نجاح الثورة التونسية وتحقيق نجاحا ملموسا فى تحقيق الديموقراطية والعدالة بداخلها, إلا أن تونس تعانى مشاكل اقتصادية كبرى, منها علي سبيل المثال: تراجع النمو الاقتصادي الناتج عن النشاط السياحي والذي انخفض معدله خلال السنة الماضية إلى 38%, و تأتي تلك الانخفاضة في الوقت الذي يعتمد الاقتصاد التونسي  فيه اعتمادا كبيرا على قطاع السياحة فى الدخل القومي, كما تعاني تونس أيضا هذه الأيام من تراجع شديد في قطاع الصناعة, قد بلغ 15%. أضف إلي ذلك معاناة البنوك التونسية من تراجع الاحتياطي النقدي لها, علي الرغم من ثبات سعر صرف العملة التونسية.

التاريخ يعيد نفسهو علي ما يبدو فان تونس مازالت تعاني بعد مرور عام علي ثورتها من أزمة بطالة حقيقية, و هي أحد الأسباب التي اندلعت من أجله ثورة الياسمين في تونس, فعلى نهج "محمد البو عزيزي", قام احد المواطنين التونسين باشعال النار بجسدة يوم الخميس الماضى امام مبنى محافظة قفصة شمال العاصمة التونيسية بسبب فشله في الحصول علي وظيفة يعمل منها كى يقوم بالانفاق على اولادة الثلاث.

شبح البطالة يفتح ذراعيه ليستقبل 2000 عاطل جديدو قد استقبلت أزمة البطالة في تونس 2000 عاطل جديد في أعقاب إعلان أحد الشركات اليابانية و هي شركة ناجازاكي, توقف نشاطها و تصفيه عمالتها. هذا و قد ذكر احد الاقتصاديين التونسيين أن بلاده تحتاج إلى ما يقرب من نحو 800 الف فرصة عمل كى تخرج بامان من تلك الازمة التى تعانى منها.

المصدر: موقع "نقودي.كوم"

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن