تحتضن تونس يوم 23 سبتمبر الحالي ندوة دولية حول إعادة هيكلة قطاعي النفط والغاز في شمال إفريقيا بمشاركة أكثر من 100 شركة دولية للنفط من بينها أكبر الشركات العالمية وممثلين عن الوزارات المعنية بالصناعة والطاقة والنفط في تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وعدد من الشركات البترولية الوطنية الى جانب المفاوضين البتروليين.
وتلتئم هذه التظاهرة ببادرة من المنظمة العالمية للمفاوضين البتروليين التى تضم مفاوضين بتروليين من دول منتجة وشركات عالمية للنفط ومفاوضين محترفين محكمين بين الدول المنتجة والشركات النفطية.
ويضطلع المفاوض البترولي بدور الوسيط بين الشركات النفطية والبلدان المنتجة للنفط إلى جانب دراسة المستجدات التى تطرأ على القطاع وتطوير التشاريع الخاصة بالجباية النفطية.
و أكد السيد سمير العبدلي ممثل المنظمة العالمية للمفاوضين البتروليين إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في ظل التطورات التى يشهدها قطاع النفط في العالم والتي تتسم بالارتفاع القياسي لأسعار النفط الناجم عن عدة عوامل من أهمها اضطراب السوق النفطية بسبب تطور الطلب في أعقاب الانتعاشة التى يشهدها الاقتصاد العالمي من جهة وحالة عدم الاستقرار التى تعيشها البلدان المنتجة ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى.
كما يفسر تطور الطلب استثنائيا بالنمو الهام للاقتصاد الصيني الذي يعتبر ثاني بلد مستورد للنفط بعد الولايات المتحدة الأمريكية مما أدى الى ارتفاع الطلب العالمي للبترول الخام بنسبة 40 بالمائة خلال سنة 2003 والسداسية الأولى من 2004 .
وستتركز أشغال الندوة على النظر في فرص الاستثمار وبعث المشاريع في مجال الطاقة في بلدان شمال إفريقيا وذلك على ضوء التطور الذي يشهده قطاع المحروقات في ليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا. (البوابة)
