ضمن سياستها الثابتة في نشر المعرفة والخبرة بمختلف المجالات العلمية والعملية، تستضيف جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا حالياً ورشة عمل متخصصة بعنوان " التقويم الاقتصادي والبيئة "، والتي تنظمها الجامعة بالتعاون مع كل من الجمعية العلمية الملكية، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وشركة SBA العالمية، ومنظمة النظام البيئي الدولية (Ecosys).
وتشهد ورشة العمل، والتي تستمر حتى 27 تموز (يوليو) الحالي، مشاركة واسعة من عدد من الخبراء والمختصين في شؤون البيئة والتنمية الإقتصادية الشاملة ، والذين قدموا من الأردن والوطن العربي ودول حوض البحر الأبيض المتوسط. وتعتبر هذه الورشة الأولى من نوعها التي تستضفيها جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا حيث تتيح الفرصة للمشاركين بها للاطلاع على الإمكانيات والتقنيات الحديثة والمتطورة التي توفرها الجامعة في مجال تخصصها ، واستنباط الأفكار والآراء الناجعة حول إمكانية تسخير هذه الإمكانات والتقنيات العلمية في سبيل المحافظة على البيئة والتقليل من الأثار الإقتصادية السلبية التي تعمل على الإخلال بالتوازن البيئي لمختلف دول المنطقة.
و قد صرح البروفيسور بيايه، استاذ في جامعة جنيف و رئيس شركة Ecosys، قائلاَ: "تعطي هذه الدراسات الاقتصادية مؤشرات لمتخذي القرار و تساعدهم بوضع أولويات عمل فيما يخص الخطط الاستراتيجية و الاستثمارية".
كما علق السيد كريم الزين، رئيس مركز الأعمال المستدامة SBA في سويسرا، عن التعاوم مع جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا قائلاً:" نهدف في اطار هذا التعاون إلى تعميم المنهجية الاقتصادية البيئية في بلاد المشرق و المغرب، و أن نؤهل عدد من الخبراء العرب في مجال الاقتصاد و البيئة".
وتتضمن ورشة العمل سلسلة من المحاضرات والمناقشات العلمية والفنية المتعلقة بالبيئة، حيث تلقي الورشة الضوء على العلاقة المباشرة بين التنمية الاقتصادية والبيئة في المجتمعات العربية، وكيفية حماية النظام البيئي لكل دولة في ظل تنامي الاستثمارات الصناعية والاقتصادية فيها. كما تناقش الدورة المؤشرات الاقتصادية المتوسطة (meso) والتي تقدم تقويم اقتصادي بيئي للفوائد والمخاطر البيئية التي قد تنتج عن مختلف المشاريع الصناعية.
وسيتعرف المشاركون في الدورة على الإجراءات والأنظمة الكفيلة بمراقبة التلوث الصناعي والقيام بالتقويم البيئي السليم لمختلف المجتمعات الحضرية التي تشهد نمواً مستمراً في استثماراتها الصناعية.
وسيقوم المشاركون في نهاية الدورة بزيارة استكشافية وتدريبية إلى منطقة سحاب الصناعية في العاصمة عمان، وذلك من أجل تطبيق ما تلقوه من معلومات وتدريبات على أرض الواقع، حيث سيحاول المشاركون خلال جولتهم بالمنطقة الصناعية اختبار قدراتهم في قياس درجات التلوث الصناعي ومدى تأثيره على المجتمع المحلي والمناطق المجاورة له.
وصرح الأستاذ الدكتور هشام غصيب، رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا قائلا، " تولي الجامعة، ومنذ نشأتها، اهتماماً خاصاً بالشأن البيئي في الأردن حيث إن جامعة الأميرة سمية تنطلق في عملها من مبدأ الإلتزام التام بأقصى درجات المهنية العالية والأداء المتميز والذي يؤكد على أهمية توفر بيئة سليمة ونظيفة خالية من التلوث والتي بالتالي تساهم في تطوير عملنا وتعزيز دورنا الريادي في توفير أحدث أنظمة التكنولوجيا المتطورة الصديقة للبيئة. ولقد كانت هذه الدورة بمثابة الفرصة الجيدة للجامعة في إبراز دورها في مجال الحفاظ على البيئة في الأردن ".
وقد رحب الدكتور غصيب بالتعاون المثمر بين جامعة الأميرة سمية ومختلف المؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في عقد هذه الدورة قائلا، " لقد كان لهذا التعاون المثمر بيننا الأثر الكبير في إظهار مدى عمق العلاقة المباشرة بين التنمية الاقتصادية والبيئة، وإبراز الأهمية الكبرى والحاجة الملحة للعمل جميعاً من أجل الحفاظ على التوازن البيئي في الأردن والدول العربية ".
نبذة عن جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا: جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا جامعة وطنية متخصصة وغير ربحية. ويملكها مركز البحث التطبيقي الرئيسي في المملكة، الجمعية العلمية الملكية. أما مجالات اختصاص الجامعة فهي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات. ولما كانت الجامعة غير ربحية ومملوكة من مؤسسة وطنية عامة، فإنها تكتسب ملامحها وسماتها من القطاعين العام والخاص كليهما. وهي أقرب إلى الجامعات الرسمية من حيث رسالتها، ولكنها أقرب إلى المؤسسات الخاصة من حيث الروح والحركة. وقد كيفت نفسها منذ تأسيسها مع خطط التنمية والتحديث المحلية والتطورات العالمية سواء بسواء. تأسست جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا عام 1991 بصفتها جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)