سلمت شركة “حديد الإمارات” أول شحنة من حديد التسليح الخاص بالمنشآت النووية، لمؤسسة “الإمارات للطاقة النووية”، وتمَّ التسليم في موقع “براكة” بالمنطقة الغربية بأبوظبي، حيث يتم إنشاء محطة الطاقة النووية السلمية.
وزار وفداً من “حديد الإمارات” برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة، سعيد غمران الرميثي، موقع المحطة للتعرف إلى إنجازات البرنامج النووي الإماراتي السلمي، وإطلاع المسؤولين في المؤسسة على الأشواط التي قطعتها “حديد الإمارات”، من أجل مطابقة المعايير النووية، بحسب صحيفة “الإمارات اليوم”.
وقال الرميثي: “أمضينا قرابة عامين كاملين ونحن نعزز مستويات الجودة لدينا من أجل تطبيق نظام الجودة النووية، والحصول على الاعتراف الدولي بمنتجاتنا قبل تزويد البرنامج النووي السلمي الإماراتي بها، ويتيح لنا هذا النظام إمكانية تصنيع المنتجات التي تتماشى مع متطلبات المؤسسات النووية دون غيرها وتزويدها بها”.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة “الإمارات للطاقة النووية”، محمد إبراهيم الحمادي، إنَّ: “حديد الإمارات بذلت جهوداً كبيرة لمطابقة جودة منتجاتها بالمعايير النووية العالمية، ما شجّعنا على التعامل مع الشركة، وبما أن سلامة المنشآت هي الأولوية الأهم في صناعة الطاقة النووية، فإن من واجبنا التأكد من أن كل منتج يتم استخدامه في برنامجنا النووي يفي بأعلى شروط ومعايير السلامة والجودة لضمان أمن وصحة وسلامة جميع عملياتنا ومنشآتنا والعاملين لدينا والمجتمع من حولنا، ولتحقيق ذلك، فإن من واجبنا إخضاع جميع موردينا لعملية تقييم شاملة وصارمة”.
وعمل فريق التطوير الصناعي لدى مؤسسة “الإمارات للطاقة النووية”، ، خلال العامين المنصرمين على تشكيل مجموعة عمل خاصة، مهمتها مطابقة مقاييس الجودة والمعايير التقنية للشركات المحلية في الإمارات مع المعايير والمقاييس المحددة في مناقصات البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وعلى هذا الأساس، تعاونت المؤسسة مع “حديد الإمارات” لمطابقة مقاييس حديد التسليح الذي تصنعه بالمعايير النووية العالمية.
ويتوقع أن يتم تسليم كميات أخرى من حديد التسليح بفئتيه النووية وغير النووية للمؤسسة خلال الأعوام السبعة القادمة، وهي مدة إنشاء المحطات الأربع للطاقة النووية.
هذا ويعد “حديد الإمارات” رابع مصنّع للحديد في العالم، يحصل على اعتراف الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين، والأول في منطقة الشرق الأوسط، القادر على توريد حديد التسليح إلى الشركات العاملة في القطاعين النووي السلمي.
ووفقاً للمعايير النووية، يعتبر حديد التسليح المُصنّع الذي يحمل الرمز “كيو” المتعارف عليه في الصناعة، من أجوَد أنواع الحديد المستخدم في الإنشاءات النووية، ويلعب هذا الحديد دوراً أساسياً في ضمان سلامة المنشآت النووية، كما يسهم في زيادة صلابة ومتانة الأبنية والمنشآت في ذلك القطاع.
وبدأت “حديد الإمارات” تصنيع أول كمية من حديد التسليح بمعايير نووية بلغ حجمها 5000 طن كدفعة أولى، بمجرد حصولها على شهادة الجمعية الأميركية.
وسلمت “حديد الإمارات” مؤخراً الشحنة لمحطة “براكة” للطاقة النووية في المنطقة الغربية بأبوظبي، إضافة إلى 40 ألف طن من حديد التسليح المستخدم للأغراض غير النووية.
يشار إلى أنه قبل حصول “حديد الإمارات” على شهادة نظام النوعية النووية، كانت المؤسسة تستورد احتياجاتها من حديد التسليح بالمعايير النووية من منتجين في كوريا الجنوبية.
