توقعت دراسة حديثة اعدتها منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "اوابك" بان تبلغ قيمة الاستثمارات التي تتطلبها مشروعات التوسعة المستقبلية في قطاع الطاقة بالمنطقة العربية نحو 5ر84 مليار دولار.
واشارت الدراسة إلى ان صناعة الغاز ستحظى بنصيب الاسد من اجمالي الاستثمارات التي ستحتاج اليها البلاد العربية حتى عام 2006 , اذ من المنتظر ان تحتاج تلك الصناعة لاستثمارات جديدة تقدر بـ43 مليار دولار.
واضافت الدراسة، وكما ذكرت وكالة ألأنباء اليمنية، ان المشروعات اللازمة لرفع القدرات الانتاجية من النفط الخام ستتطلب استثمارات قدرها 31 مليار دولار الى جانب 19 مليار دولار كاستثمارات جديدة لصناعة البتروكيماويات و 15 مليار دولار لمشروعات التكرير .كما توقعت الدراسة ان تسهم المؤسسات المالية العربية والاجنبية في توفير 43 في المائة من اجمالي الاستثمارات المطلوبة أي ما يمثل 35 مليار دولار .
على صعيد أخر، بلغت الميزانية الاجمالية التي وافقت عليها دول مجلس التعاون الست للربط الكهربائي مليارا و250 مليون دولار توزع وفقا لحصص مقررة لكل دولة. وتخص المملكة العربية السعودية نسبة 6،31 في المائة من الميزانية والكويت 7،26 في المائة وقطر 7،11 في المائة والبحرين 9 في المائة والامارات 4،15 في المائة وسلطنة عمان 6،5 في المائة.
ونقلت وكالة الانباء البحرينية عن الدكتور عبدالمجيد العوضي وكيل وزارة الكهرباء والماء البحريني رئيس مجلس ادارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون انه تقرر طرح مناقصات تنفيذ المشروع في مرحلته الاولى خلال الربع الاول من عام ،2005 حيث يتم توقيع جميع عقود التنفيذ المقرر له أن ينتهي تماما عام 2008. وقال العوضي:" ان الاجتماع المقبل لهيئة الربط سيعقد بالدمام (مقر الهيئة) في 22 من سبتمبر/ أيلول المقبل لمناقشة كل تفاصيل تنفيذ المشروع في مراحله الاولى والثانية والثالثة".
وأشار الى ان المرحلة الاولى للربط ستشمل كلا من المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر وفي الوقت نفسه يجري تنفيذ المرحلة الثانية للربط الداخلي بين الامارات وسلطنة عمان ثم تكون المرحلة الثالثة للربط بين هاتين الدولتين وبين دول الربط الاربع. وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" ان الهيئة انتهت من وضع الامور الفنية ووضع المواصفات كما تمت الموافقة على تحديد مسارات الربط في الدول الاربع وتحديد مواقع المحطات الرئيسية التي تندفع اليها خطوط الربط في كل دولة".
وأعرب العوضي عن أمله في السير في الخطوات التنفيذية للربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون فهذا المشروع ذو فوائد كبرى كونه يربط دول المنطقة كهربائيا ومن ثم بالدول العربية وأوروبا وقال ان جميع الدول الاوروبية مرتبطة كهربائيا وبدأت بقية دول العالم بتنفيذ الربط كما ان دول شمال افريقيا العربية ارتبطت فيما بينها وبين أوروبا عن طريق جبل طارق وهناك تبادل للطاقة الكهربائية وربط بين مصر والاردن عن طريق كابل بحري وربط بسوريا وتركيا ثم أوروبا. ( البوابة)