دروس لقادة الشركات حول تأثير الأفكار الخلّاقة

تاريخ النشر: 07 مايو 2018 - 12:57 GMT
الأفكار غير المألوفة التي تطرحها الشركة، تحدث فرقاً شاسعاً في نظرة محللي القطاع إليها
الأفكار غير المألوفة التي تطرحها الشركة، تحدث فرقاً شاسعاً في نظرة محللي القطاع إليها

على الأرجح، يعمد الناس إلى ترديد الأكاذيب وتضخيمها أكثر من الحقائق، وفقاً لدراسة تتعلق بمنشورات تويتر والتغريدات المعاد إرسالها.

وقد أجرى الدراسة الأضخم على الإطلاق حتى اليوم، باحثون في معهد ماساتشوستس للتقنية، عمدوا إلى قياس 126 ألف منشور إخباري منفصل لنحو 3 ملايين شخص، في حوالي 4.5 مليون تغريدة منفصلة للأعوام من 2006 إلى 2017.

في حين تعرض النتائج حقائق صادمة:

تستغرق الحقيقة 6 أضعاف المدة التي تستغرقها الأخبار المزيفة، حتى يشاهدها 1500 شخص في تويتر.
احتمال إعادة تغريد الأخبار المزيفة أعلى بنسبة 70% من الحقائق.

نادراً ما شاهد الأخبار الصحيحة أكثر من ألف شخص، في حين بلغت مشاهدات الأخبار المزيفة ما بين ألف إلى 100 ألف مرة.

الأخبار السياسية المزيفة هي الأكثر شهرة، إذ وصلت إلى 20 ألف شخص بسرعة تفوق 3 أضعاف وصول الأخبار المزيفة الأخرى إلى 10 آلاف شخص.

على عكس الاعتقاد السائد، لا تتعامل الروبوتات بتحيز مع الأخبار الصحيحة والمزيفة، إذ تنشرها بالسرعة ذاتها. والبشر وحدهم مسؤولون عن التحيز لنشر الأكاذيب.

ويمكن لمن يعمل في مجال أسواق الأسهم، تعلم دروس مهمة من هذه النتائج، إذ يجب على مصدري الأسهم والمستثمرين والوسطاء الانتباه إليها أيضاً.

لكن ربما كان المحرك الأساسي لشهرة الأخبار المزيفة على الحقائق عبر تويتر، مبنياً على علم النفس. فالبشر على ما يبدو يميلون إلى تصديق الكذبة ونقلها أكثر من الحقيقة، والإشاعة الزائفة أشد جاذبية وإقناعاً لنقلها من الحقيقة المنطقية.

ويوضح الباحثون في المعهد هذا السبب، بتعريفهم للفكرة الجديدة أو غير المألوفة على أنها أحد العوامل الفارقة بين تغريدة واسعة الانتشار وأخرى ليست كذلك. والمعلومة الغريبة ليست مفاجئة فقط بل أعلى قيمة- فهي من منظور اجتماعي تبين أن المرء مطلع على أسرار فريدة من نوعها.

غير أن المفاجآت أمر تهدف الشركات العامة إلى تفاديه؛ إذ تعرض النصح للمستثمرين بشأن الإيرادات المستقبلية بناء على معلومات دقيقة ومتحفظة. أما المفاجآت فتحدث غالباً مصحوبة بمؤشرات سلبية مثل: هبوط الأرباح أو قلة السيولة أو غير ذلك من مخاطر الأعمال.

بينما تظل المفاجآت السارة نادرة بطبيعتها. لكن هناك طرق قد تسلكها الشركات العامة لتستغل ما هو غير مألوف، من دون الانحراف عن مسار الدقة والانضباط في الاستشارات. ومنها تكرار التعبير عن تميزها في السوق بانتظام. فالشركة التي تعمل في مجال جديد لا تواجه منافسة شديدة، وبالتالي عليها التعبير بشكل متكرر عن هذا التميز، وإضافة تحديثات وتغييرات استراتيجية ملائمة في ضوء ذلك.

وعلى سبيل المثال، المصرف الذي لا يتعدى عمله منح القروض واستقبال الودائع، لن يكافأ على حداثة استراتيجيته وحسب؛ فهي لا تتمتع بسمات مميزة في سوق مزدحمة أساساً. أما المصرف الذي يعلن استثماره في نشاط جديد (منتج أو خدمة أو مناطق أو تقنيات جديدة) يمكنه تصوير هذا التنوع على أنه تغير غير مألوف في مكانته السوقية، مشيراً في الوقت ذاته إلى تميز رؤية إدارته، وخطواته المحسوبة، ومهاراته الفائقة لتقديم فرص ثمينة للمستثمرين.

إن الأفكار غير المألوفة التي تطرحها الشركة، تحدث فرقاً شاسعاً في نظرة محللي القطاع إليها. لهذا السبب، يجب على الشركات مراعاة مدى حداثة مقترحاتها واختلافها عما تقدمه منافساتها، لتنال إعجاب المستثمرين. (فوربس الشرق الأوسط)

اقرأ أيضًا: 

ما هي الأشياء الخمسة التي يجب أن تستثمرها كمدير تنفيذي؟!

كيف تحقق النجاح في قطاع الأثاث الفاخر؟

للمستثمرين في 2018... هذه النصائح قد تفيدكم!