قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير ان السودان يحتاج رفع الدعم عن الوقود لازالة خطر على الاقتصاد وتجاوز عجز في الميزانية في خطوة اثارت احتجاجات ضد الحكومة في الماضي.
وعرض البشير خلال مؤتمر صحفي شرحا مطولا لسبب احتياج السودان لالغاء الدعم المتبقى عن الوقود نظرا لارتفاع اسعار النفط العالمية وتهريب جزء من البنزين الرخيص الثمن الى الخارج.
وقال ان الفرق بين الاسعار العالمية للوقود واسعار الوقود المدعم اصبح كبيرا جدا. واضاف ان الحكومة تنفق مليارات الدولارات على الدعم سنويا.
واردف قائلا ان حجم دعم الوقود يشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد. وقال البشير ان الحكومة ستخفف تأثير ذلك بزيادة مرتبات موظفي الحكومة .
واضاف ان معظم الاموال التي سيتم توفيرها من دعم الوقود ستخصص لزيادة المرتبات وسيذهب جزء اخر للعائلات الفقيرة ولدعم الانتاج المحلي ويواجه السودان أزمة اقتصادية منذ فقدان معظم احتياطياته النفطية-وهي المصدر الرئيسي للإيرادات والدولارات التي يحتاجها لتمويل الواردات-حينما أصبح الجنوب دولة مستقلة في 2011.
وبدأت الحكومة بعض الخفض في دعم الوقود في إطار إجراءات تقشفية قوامها سبعة مليارات جنيه سوداني (900 مليون دولار) في يوليو تموز 2012 مما اثار احتجاجات استمرت عدة أسابيع.