رؤية مشتركة بين الأردن والإمارات لنقل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإقليمي نحو العالمية

تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

دعت الشركات الأعضاء في جمعية شركات تقنية المعلومات في الأردن (int@j) إلى إقامة المزيد من التعاون بين المؤسسات والشركات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الإقليمي، وأكدت على ضرورة قيام الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة باحتلال مكانة الصدارة في هذا الاتجاه حتى تتعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط كقوة فاعلة في السوق العالمي. 

 

وفي معرض حديثه عن نتائج المشاركة الناجحة لجمعية شركات تقنية المعلومات في الأردن (int@j) في معرض "جيتكس 2004"، يقول بلال أبو زيد الرئيس التنفيذي للجمعية إن البيئات الاستثمارية الودودة في كل من الأردن والإمارات والمبادرات الحكومية الأخيرة التي تم الإعلان عنها في البلدين، تأتي في طليعة التطورات التي تحققت في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصال في منطقة الشرق الأوسط. 

 

ويضيف أبو زيد: " بمقدورنا أن نثبت مكانتنا كروّاد في هذه المنطقة بفضل الجهود المبذولة في هاتين الدولتين في ميادين الحكومة الإلكترونية والتعليم الشبكي وتطوير البرامج المحلية وغيرها من المجالات. وبفضل الشراكة القائمة بينهما، فقد أصبحت الأردن والإمارات نموذجين يحتذى بهما من قبل بقية الدول في المنطقة، وخاصة إزاء ما يمكن تحقيقه في هذه الصناعة، إضافة أيضاً إلى المساعدة في اتخاذ الخطوة اللاحقة على الساحة العالمية". 

 

ويقول أبو زيد: "إننا في هاتين الدولتين نحظى بقادة عظام، فجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يقومان بدور المسوقين لبلدينا، ويتمثل هدفنا في دعم رؤاهما الواسعة ومساعيهما الدؤوبة لتعزيز مكانتنا على المستوى العالمي. وبصفتنا شركات مستقلة فإن تركيزنا المشترك يجب أن يبقى موجهاً نحو زيادة الوعي والاستخدام والمعايير في شتى أنحاء منطقة الشرق الأوسط، ويمكن تحقيق هذه المهمة عن طريق إقامة العلاقات الوثيقة بين الأطراف الأساسيين في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصال الأردني والإماراتي". 

 

وكان الوفد الممثل لجمعية (int@j) مكوناً من تسع شركات تنتمي إلى القطاعين العام والخاص لعرض رؤيتين متلازمتين مع بعضها في جيتكس، وهما إبراز مواطن القوة التي يتمتع بها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن، وتعزيز الشراكة مع الشركات في دولة الإمارات، وذلك من أجل حفز التعاون الإقليمي وعوامل القوة المشتركة. كما علق العديد من الأعضاء على العلاقات القوية القائمة بين الدولتين، والطرق التي يمكن اتباعها لتوطيد عوامل القوة المشتركة على المستويين الإقليمي والعالمي. 

 

ويقول مروان زيادات الذي كان ممثلاً عن مجموعة "آيديال" Ideal Group، واختصاصي الحلول المتقدمة: "يبدو جلياً أن الأردن والإمارات استطاعا أن يظهرا كوجهتين ناجحتين، وحان الوقت الآن لتوسعة نطاق هذا النجاح ليشمل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، لاسيّما وأن هاتين الدولتين تقدمان عوامل القوة القيمة والماهرة، وتحظيان بموقع تحسدان عليه مع وجود مناخ العمل المناسب بأسعار منافسة، وهذه هي العوامل المهمة التي تؤخذ بالحسبان". 

 

ويضيف: "بما أننا لا نعمل على أساس تنافسي، بل نقوم بإكمال أي نشاط في الإمارات، فإننا نتطلع إلى المنتديات مثل هذا المعرض من أجل بناء علاقات الشراكة مع الشركات العاملة هنا، لأن الشراكة تؤدي على تجميع الخبرات والتجارب، الأمر الذي يساعد في دفع عجلة التطور في هذين البلدين إلى آفاق جديدة". 

 

وفي معرض تأكيده للمكانة التي يتمتع بها الأردن كإحدى الجهات الإقليمية الرائدة في مجال التعليم الإلكتروني، تحدث خالد عودة مدير التسويق في مجموعة التكنولوجيا المتكاملة عن برنامج المجموعة EduWave وما يمكن أن يقدمه لدولة الإمارات والمنطقة بشكل عام. ويقول في هذا الشأن: "لقد تم اعتماد هذا البرنامج من قبل الأمم المتحدة، ليكون أوسع البرامج انتشاراً بين الطلاب في العالم، إلى جانب ما يتسم به من النهج متعدد اللغات للتعليم الشامل، كما يمكن موالفته في أي دولة في المنطقة". 

 

ويختتم حديثه بالقول: "لقد وقع الاختيار علينا في البحرين من أجل ربط ربع مليون طالب، كما انخرطنا في نقاشات متواصلة مع وزارة التربية والتعليم من خلال فرعيها في أبوظبي ودبي، وتمثل هذه التوجهات خطوات مهمة في السوق الإقليمية نحو تحقيق الاعتراف والنجاح العالمي، فالتعليم الإلكتروني يعدّ مستقبل التعليم، ونتعامل معه كواحد من أرفع الأولويات عندما نعتزم حلول الأجهزة والبرامج، ليس فقط للمنطقة فحسب، وإنما لمسافات أبعد بكثير قد تصل إلى نيوجيرسي". 

 

وكانت شركة "التحالف للبرمجيات" Allied Soft أحد المشاركين في هذا الحدث السنوي، حيث تحدث ممثلوها عن الدور الذي يلعبه هذه المعرض كملتقى مثالي للتعليم والتفاعل المتبادل. ويقول مهند حسن مدير تطوير الأعمال متحدثاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين: "يمثل جيتكس فرصة مثالية تحتاج إليها الشركات للتفاعل والتكامل فيما بينها، وفي الوقت الذي لا نتوقع فيه توقيع صفقات في الحال، إلا أن المعرض يفتح الأبواب والاحتمالات إزاء ما يمكن تحقيقه في المستقبل القريب". 

 

ويختتم حديثه بالقول: "لقد التقينا نظراءنا ومنافسينا في الإمارات، وكان المعرض فرصة تعليمية لا تقدّر بثمن بالنسبة إلينا جميعاً، وخصوصاً فيما يتعلق بفهم ما يمكننا تحقيقه من خلال الشراكة والتعاون على نطاق أوسع. وتتمتع هاتان الدولتان بقادة عظام وموقعين جغرافيين مميزين وبيئتي عمل صحيتين، لذا لا يعترض سبيلنا نحو العالمية أي عائق". (البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن