في مستهل حديثه أمام قمة الأعمال الإسرائيلية المنظمة من قبل صحيفة "غلوبس"، كشف محافظ بنك اسرائيل، البروفيسور ستانلي فيشر، أن 40% من مجمل الفقراء في الدولة العبرية هم من المواطنين العرب واليهود المتزمتين دينيا.
وكشف البروفيسور فيشر النقاب عن مقترحات سيقوم بتقديمها للحكومة لمعالجة قضية الفقر في إسرائيل تشمل خطوات على المدى القصير والمدى البعيد على حد سواء.
واكد السيد فيشر مع ذلك انه يعارض العودة الى سياسة تقديم المعاشات ويدعم الاستمرار في سياسة اقتصادية تسعى الى زيادة النمو في المرافق.
من جهته، قال وزير المالية ايهود اولمرت خلال نفس الحدث ان وزارته انتهت من بلورة مبادئ الخطة لمكافحة ظاهرة الفقر وقد احيلت الى رئيس الوزراء للاطلاع عليها. واشار الوزير اولمرت الى ان الخطة تشمل تحويل ما بين مليار ونصف مليار وملياري شيكل (320-430 مليون دولار) من ميزانيات الوزارات المختلفة لصالح اهداف اجتماعية.
يشار إلى أن معطيات مؤسسة التأمين الوطني، ونتائج دراسات وأبحاث اجتماعية أجراها باحثون عرب، سواء في مركز مساواة، أم في مركز الأبحاث الاجتماعية التطبيقي "مدى" في الأعوام الأخيرة كانت أشارت إلى أن الفقر في الوسط العربي هو نتاج سياسة حكومية مقصودة تعمق من الفقر العربي، وتزيد من تعلق العرب بالاقتصاد افسرائيل، ولكن وبالأساس بدوائر الرفاه الاجتماعي، خصوصا في ظل غياب التصنيع في الوسط العربي، وعدم دمج المواطنين العرب في الشركات والمؤسسات الحكومية، واقصائهم في حالات كثيرة عن سوق العمل المتطور "الهايتك"، ناهيك عن اشتراط الخدمة العسكرية في كثير من أماكن العمل، وحرمان العرب من العمل في قطاعات واسعة بدعوى عدم خدمتهم في الجيش الإسرائيلي.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
