تخطط سوريا لزيادة السعة الفندقية لديها من 36 ألف سرير في الوقت الحالي إلى 170 ألف سرير في غضون 15 عاماً، وبدأت الحكومة في تقديم الدعم المادي والقروض لتنفيذ 200 مشروع سياحي يتم تنفيذها الان يتوقع دخول بعضها للتشغيل خلال الفترة المقبلة. وفي هذا السياق أعلن سعدالله أغا وزير السياحة أن قطاع السياحة في سوريا قد شهد تحسناً ملحوظاً في العام الماضي حيث زاد عدد السياح بنسبة 3 بالمئة مقارنة بعام 2002.
كما أعلن الوزير ان تقديم العديد من التسهيلات والتطويرات قد ساهم في هذا النمو فيما تشير التوقعات، وتؤكد المؤشرات الاولية إلى ان العام الحالي سيشهد نمواً ملحوظاً في اعداد السياح. ولفت إلى أن الوزارة تنظم العديد من الانشطة والفعاليات التي من شأنها جذب اكبر عدد من السياح، منها 27 سبتمبر الجاري ولمدة 4 ايام ثم مهرجان بصرة العالمي، ويقام هذان النشاطان في هذا الشهر سنوياً. كما تشارك الوزارة في العديد من المعارض التجارية الخارجية وبرامج التطوير والتدريب للموارد البشرية، مما سيساعد في تحفيز التسويق والترويج السياحي. كما قامت الوزارة بتأسيس موقع على شبكة الانترنت لعرض المعلومات والمزايا والتسهيلات السياحية المهمة في سوريا، وكانت الحكومة السورية قد اتخذت في السنوات القليلة الماضية العديد من التدابير لتطوير قطاع السياحة عن طريق جدولة عدة قروض لمشاريع سياحية يتم تنفيذها حالياً وذلك ايماناً منها بأهمية هذا القطاع، وهذه التدابير ستساعد في تعجيل اكمال وتنفيذ حوالي 200 مشروع انفاقي.
وقال وزير السياحة السوري :" إن مجلس الوزراء اصدر العديد من اللوائح والنظم لتحفيز النمو في القطاع السياحي في سوريا". واضاف، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية،:" بأن السياحة يجب ألا يتم تسويقها كنشاط ترفيهي فقط بل كوسيلة للتعريف بالمناشط والامة بأسرها وذلك عبر وسيط الحوار وهناك حاجة لتطوير المواقع الاثرية وصيانة وحفظ التراث التاريخي للامة". وتابع قوله :" إن هناك حاجة لتعزيز دور القطاع الخاص والذي يعد شريكاً أساسيا لنا كما ان هناك حاجة لتحديد اطار عمل حر للتنافس".
وأكد ان سوريا بتراثها الثقافي العريق والتنوع الجغرافي لديها الكثير لتقديمه للسياح والزوار ويتراوح ذلك ما بين شواطئها على البحر الابيض المتوسط والجبال والاودية والسهول والمروج والغابات والساحات الخضراء الجميلة، ويوجد في سوريا حوالي 3000 موقع اثري و35 حضارة مختلفة تمثل تاريخها العريق من العهود السومرية إلى العمورية والبيزنطية والغساسنة والإسلامية والعثمانية، وهناك العديد من المنتجعات الصيفية المعروفة مثل زيداني وبلودان وبوكين وعين الفجة ومعلولة وسيدنايا وكلها تتميز بطقس جذاب. وقال في هذا السياق :" انه تم اعادة هيكلة اطر عمل السياحة في الدولة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر والعراق لمواجهة التحديات التي طرأت نتيجة هذين الحدثين، واشار الوزير إلى الاهتمام المتزايد بالقطاع الخاص وضرورة منحه دوراً اكثر حيوية ونشاطا في هذا المجال وقال إن نظام سيارات أجرة موحد يعتبر جذاباً للغاية بالنسبة للمستثمرين في القطاع الخاص وكذلك بالنسبة لمجموعات الاستثمار الاجنبي".
وأوضح أن هناك حوافز على مثل هذه المشاريع السياحية تتضمن اعفاءات ضريبية بالاضافة إلى اعفاءات على كل الواردات اللازمة لازدهار المؤسسات السياحية بشرط ألا تزيد هذه الواردات عن نسبة 50 بالمئة من اجمالي الاستثمار، وأوضح بانه قد تم تأسيس غرفة سياحة سوريا في العام الماضي هدفها الاساسي تطوير دور القطاع الخاص في السياحة. وقال :" أنه تم منح الفنادق العالمية رخص استيراد وذلك لاستيراد البضائع الفاخرة التي لا يسمح عادة باستيرادها لسوريا، وكان قد تم مؤخراً اضافة العديد من المشاريع والتسهيلات السياحية في سوريا، وذلك مثل فندق فورسيزون ومنتجع ( لمفاميا) ومجمع بحيرة الاسد السياحي وغيرها من المشروعات. وأضاف :" إن البنوك عادة تساهم بنسبة 60 بالمئة من المشروعات وان الاجانب يمكنهم امتلاك الاراضي في سوريا. واوضح أنه إلى جانب رأس المال فإن القطاع يجب ان يستثمر كذلك في تدريب وتعليم الموارد البشرية وتعزيز جودة المنتجات السياحية والتحكم في الاسعار. أبان في نهاية حديثه أن الحكومات يجب ان تعمل وفقاً لاستراتيجية مناسبة لتنسيق العمل ما بين السلطات الاقليمية وان تغطي نسبة 9 بالمئة من اجمالي تسويق اي منطقة سياحية. ( البوابة)