صرحت مصادر رسمية في دمشق ان وزير التعليم العالي السوري وشركة دلهي لمترو الأنفاق الهندية بحثا اجراء دراسة استطلاعية لإقامة مترو أنفاق في مدينة دمشق.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء ( سانا) :" ان وزير التعليم العالي د.هاني مرتضي بحث مع سيريد هاران مدير شركة دلهي لمترو الأنفاق والوفد المرافق في إجراء دراسة استطلاعية لإقامة مترو أنفاق في مدينة دمشق حيث أكد مرتضي استعداد الوزارة لكل ما يلزم للمضي في هذا المشروع الحيوي".
ونقلت سانا عن هاران شكره لتعاون وزارة التعليم العالي في إنجاز الدراسات الخاصة بالمشروع كونها توفر عددا من الخبرات التكميلية الوطنية التي تفيد في إنجاز هذا المشروع .وطرحت سوريا أكثر من مرة فكرة إقامة مشروع للأنفاق في العاصمة للتخفيف من ازدحام السير. وكانت إيران من بين الدول المرشحة لإقامة هذا المشروع. وتعد دمشق من العواصم المكتظة سكانيا وتشهد ازدحاما شديدا للسير.
وفي هذا السياق ذكر مسؤول سوري رفيع المستوى :" إن الحاجة إلى إنشاء مترو دمشق زادت أخيرًا بسبب الوضع المروري الصعب وارتفاع حالة الضجيج، إضافة إلى ازدياد حالة التلوث الناجمة عن عوادم السيارات؛ حيث وصل عامل استخدام السيارات بشوارع دمشق إلى حالة الإشباع رغم أن عدد السيارات الخاصة لا يتجاوز 50 سيارة لكل ألف شخص، ولكن المتوقع أن يزداد هذا العدد كثيرًا مع انخفاض أسعار السيارات، ولكنها ستبقى بشكل عام قليلة جداً إذا ما قُورنت بملكية السيارات في البلدان الصناعية التي تزيد عن 500 سيارة لكل ألف شخص".
وأضاف المسؤول السوري :" أن حالات الاختناق تقتصر على الشوارع الرئيسية وفي أوقات الذروة. والسرعة المسجلة في العديد من شوارع العاصمة متدنية، ولا تتجاوز السرعة المطلوبة إضافة إلى زيادة التقاطعات والإشارات الضوئية بين الشوارع لدرجة صارت المسافة لا تزيد بين التقاطعات عن 200 متر". ويذكر أن موضوع تنفيذ مترو أنفاق في دمشق بدأ يأخذ اهتمامات واضحة من قِبَل الحكومة أو من قبل المهندسين المختصين، فقد عقدت أكثر من ندوة في نقابة المهندسين وعلى صفحات الجرائد، وفي التليفزيون السوري، وظهر من يخالف أهمية تنفيذ المترو حاليًا بحجة ارتفاع أسعار تذكرة الركوب، ولكن المؤيدين أثبتوا أن قيمة التذكرة ستكون مناسبة جداً لذوي الدخل المحدود وعلى ما يبدو فإن العاصمة السورية سوف تشهد قريبًا بدء الإشغالات لتنفيذ مترو الأنفاق. (البوابة)