تسعى الحكومة السورية الى تحويل سداد ديونها لدول اوروبا الشرقية الى اليورو بدلا من الدولار انسجاما مع خطوات اتخدتها مؤخرا بتحويل التجارة الخارجية واحتياطيات البلاد من الدولار الى اليورو تحسبا لاية عقوبات محتملة قد تفرض عليها.
وبالفعل، فقد اتفقت سوريا وبولندا اليوم على تعديل بند في اتفاقية تسوية الديون الموقعة بين البلدين أواخر العام 2004 والمتمثل في سداد كامل ديونها بالعملة الأمريكية الدولار. ويقضي التعديل بأن يتم تسديد بقية الاقساط من الديون البولندية المستحقة على سوريا والبالغة 8.5 مليون دولار بالعملة الاوروربية اليورو بدلا من الدولار علما ان حجم الديون الاجمالي كان 25.5 مليون دولار اتفق على تسديدها على دفعات تنتهي في مارس 2008 .
وتأتي الاتفاقية ضمن سعي الحكومة السورية الى تحويل سداد ديونها لدول اوروبا الشرقية الى اليورو بدلا من الدولار انسجاما مع خطوات اتخدتها مؤخرا بتحويل التجارة الخارجية واحتياطيات البلاد من الدولار الى اليورو تحسبا لاية عقوبات محتملة قد تفرض عليها.
وكانت سوريا قد توصلت الى اتفاقيات لتسوية ديونها مع معظم دول اوروبا الشرقية وعلى رأسها روسيا التي بلغت ديونها حوالي عشرة مليارات دولار قبل ان يتم تسويتها باتفاقية طويلة الاجل.
وقد أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة سابقا أن المصرف حوّل نصف احتياطي العملات الأجنبية في سوريا، والمقدر بحوالي 20 مليار دولار، من الدولار الأميركي إلى اليورو، علماً بأن احتياطي العملات كان بالدولار الأميركي سابقا.وقالت مصادر مختلفة"أن هذه الخطوة جاءت بهدف التمكن من دفع نفقات البلاد الأجنبية، وفي محاولة للتخفيف من حدة الضغوط الأميركية على الاقتصاد السوري"..
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
