تستعد مجموعة الفطيم السعودية لإطلاق مشروع ضخم في سوريا تتجاوز تكلفته المليار دولار (3،67 مليار درهم)، وهو عبارة عن قرية سياحية متكاملة في ريف دمشق على الطريق بين دمشق والحدود اللبنانية، تضم فنادق ومراكز تجارية ومجموعة فلل للسكن الاصطيافي وملاعب.
وذكرت مصادر ان هذا الاستثمار هو بالكامل لمجموعة الفطيم، حيث يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من الاستثمارات التي سيعلن عنها قريباً وتشكل في مجملها المشروعات التي عرضت في سوق الاستثمار السياحي الذي أقيم خلال الصيف الماضي، وذلك حسب ما أوردته صحيفة الخليج الإماراتية.
ويبلغ عدد المشروعات التي سيتم الاعلان عنها 21 مشروعاً من بينها مشروع مجمع فندقي بتكلفة 217 مليون دولار إلى جانب مشروعات في كل من حلب واللاذقية ودرعا ومجمل هذه المشروعات تمر حالياً في مرحلة فض العروض.
ويلاحظ أن الاستثمارات الخليجية في قطاع السياحة بدأت تتنامى بشكل ملحوظ في سوريا خلال هذا العام.
على صعيد ثان، نفى الدكتور اديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي أن تكون الحكومة السورية قد اقدمت على تعويم الليرة ، مستبعدا هذا الإجراء في المدى المنظور. واضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» انه لا يمكن ان يكون هناك تعويم لليرة في ظل وجود نظام رقابة على النقد. مؤكدا ان السلطة النقدية تتبع سياسة تقوم على تأمين ادارة سعر الصرف بشكل يعطي مرونة للمصارف المرخصة في ادارة بيع وشراء القطع.
واعلن ميالة في هذا السياق ان السلطات النقدية قامت برفع سعر الدولار وفق نشرة اسعار الصرف الرسمية الصادرة عن مصرف سورية المركزي بحيث اصبح قريبا من سعر السوق السوداء، وهذا من شأنه وفي ظل توسيع دائرة تمويل المستوردات ان يخفف من الضغط على الليرة موضحا ان الحكومة بصدد اجراء توسيع جديد للقرار 2132 القاضي بتمويل المستوردات من المصارف المرخصة ليشمل السلع التموينية الرئيسية كالرز والسكر والحليب الى جانب الخشب والحديد والاسمنت واعلاف الحيوانات، وبموجب هذا التوسع فإن الحكومة السورية تكون قد أمنت تمويلا لأكثر من 65% من المستوردات وبما تصل قيمته الى 4 مليارات دولار، وهذا من شأنه ان يساعد في تخفيف الطلب على الدولار في السوق السوداء بنسبة كبيرة وبالتالي يساعد في تراجع سعر صرف الدولار.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
