سوريا: مشاركة أمريكية بأكبر مشروع غاز

تاريخ النشر: 31 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

صرحت مصادر اقتصادية إن الحكومة السورية ابلغت قبل ايام مجموعة من ثلاث شركات نفط دولية، بينها شركتان اميركيتان فوز المجموعة في المناقصة الدولية التي أعلنت لاستثمار اكبر مشروع لاستثمار الغاز او النفط في البلاد. ‏ ويكتسب هذا القرار أهمية خاصة، إذ يأتي في وقت تدرس ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش فرض بعض العقوبات الواردة في "قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان"، وبينها منع الاستثمارات الاميركية في سورية. 

 

وبعد درس وزارة النفط السورية الجوانب الفنية والمالية للعروض المقدمة لاستثمار مشروع غاز وسط سورية، بكلفة تبلغ 750 مليون دولار، فاز العرض الذي قدمته ثلاث شركات هي: "واكسيدنتال" الاميركية و"بتروكندا" الكندية و"بتروفاك" الاميركية - البريطانية. وجاء عرض "سوميتو" اليابانية ثانياً و"توتال - فينا - الف" الفرنسية في المرتبة الثالثة، وذبك حسب ما ذكرته صحيفة الحياة اللندنية.  

 

وأُبلغت شركة "بترو كندا" لأن العرض قدم باسمها، دعوة إلى الدخول في مفاوضات رسمية مع الحكومة السورية، لتوقيع العقد النهائي خلال الشهرين المقبلين. وقالت المصادر إن مدة العقد ستكون 15 سنة اضافة الى 5 سنوات احتياطية، بحيث يكون العقد بموجب صيغة "مشاركة في الانتاج". وكان وزير النفط السوري ابراهيم حداد، نفى نية شركة "كونوكو" الاميركية الانسحاب من عقد استثمار مشروع الغاز في المنطقة الشرقية الذي نفذته مع شركة "فينا ـ الف" بكلفة بلغت 420 مليون دولار. ‏  

 

وبعد اطلاق جماعات متشددة في الكونغرس الأميركي لمشروع "قانون المحاسبة" العام الماضي، وقعت دمشق عقوداً مع ثلاث شركات اميركية هي: "اوشن انيرجي" وغـالف ساندز" للتنقيب عن النفط قرب الحدود مع العراق، و"فيريتاس" لاجراء دراسات مسحية في المياه الاقليمية السورية في البحر المتوسط. ‏ ويعتقد خبراء ان وجود هذه الاستثمارات يساهم في تشكيل "جماعات ضغط" لمصلحة سورية في ادارة بوش، لتخفيف الضغوط السياسية والاقتصادية التي صاغها الكونغرس في "قانون المحاسبة". 

 

على صعيد أخر، صرح سفير الاتحاد الأوروبي بدمشق الدكتور فرانك هيسكه أن الجانبين السوري والأوروبي يعملان بشكل لصيق و جيد جدا من اجل التوصل إلى وضع اتفاقية شراكة ترضي الطرفين ووضع حل للمسائل العالقة بشكل يدعم التعاون والعمل المشترك.  

 

وأضاف :" أن الاتصالات والاجتماعات مستمرة بين المسؤولين السوريين والأوروبيين". ولم يتم حتى الآن التوصل إلى الحل النهائي فيما يتعلق بالجانب السياسي مشيرا إلى أن المشكلة القائمة حاليا تتعلق بالمضمون وليس بالكلمات والصياغة لذلك فهي تأخذ وقتا أطول و أن الخلاف يحمل طابعا سياسيا بشكل عام و ليس إجرائيا مؤكدا أن الجميع يحاول جاهدا التوصل إلى اتفاق مرضي للطرفين وأن هناك رغبة صادقة وعميقة لإنجاز كافة الأمور المتعلقة باتفاق الشراكة وعبر هيكسه عن تفاؤله بسير الأمور وفق الشكل المطلوب. 

 

حديث هيسكه جاء على هامش افتتاح مركز التدريب الإداري لغرف تجارة و صناعة حلب الذي نفذه مركز الأعمال السوري الأوروبي ضمن مساعدة الاتحاد الأوروبي لقطاع الأعمال. وفي هذا السياق قال هيسكه :" أن التعاون السوري-الأوروبي يسير خطوات ملموسة إلى الأمام"، مشيرا إلى أهمية المشروع الذي تنفذه هيئة تخطيط الدولة حاليا فيما يتعلق بتنسيق المساعدات الخارجية لسورية الأمر الذي سينعكس إيجابا على سرعة تطبيق المساعدات الأوروبية في سورية و بالتالي الحصول على المزيد مؤكدا أن ذلك يمكن أن يتحقق مع شريك قوي كهيئة تخطيط الدولة التي يمكن أن تكون منسقا قويا يقوم بمهام توجيه المساعدات الخارجية والأوروبية بالشكل اللازم الأمر الذي يؤدي إلى تحسين مستوى المشاريع والمساعدات وسرعة تطبيقها وتنفيذها. (البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن