أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن أعداد السيّاح الخليجيين القادمين إلى السعودية بلغ في العام الماضي 4.9 مليون زائر، يمثلون نحو 34 في المائة من إجمالي السيّاح الوافدين في رحلات قصيرة إلى السعودية خلال العام.
جاء ذلك خلال تجوّل الأمير سلطان بن سلمان أمس في جناح هيئة السياحة والآثار في ملتقى سوق السفر العربي في دبي في دورته الـ 20، حيث سعى الجناح إلى التعريف بالمقومات السياحية التي تمتلكها السعودية للسياح الخليجيين، ولعرض فرص الاستثمار في المشاريع السياحية على المستثمرين الدوليين الموجودين في المعرض.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اكتمال مرحلة استقطاب المؤسسين لشركة العقير السياحية، والبدء في إجراءات تأسيس الشركة، مؤكدا حرص الهيئة على إنهاء إجراءات تسجيل وإشهار الشركة سريعا، لتبدأ في أعمال التخطيط والإنشاءات، خصوصا بعد أن باشرت الشركة السعودية للكهرباء، وشركة المياه الوطنية السعودية، تنفيذ قرار مجلس الوزراء بإيصال البنية التحتية إلى حدود المشروع.
وخصص مجلس الوزراء مليار و400 مليون ريال لتنفيذ المتطلبات الأساسية لمشروع العقير، منها مليار ريال لإيصال الطاقة الكهربائية اللازمة، و400 مليون ريال لتوفير المياه والصرف الصحي.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن العقير ستكون الوجهة السياحية المفضلة لسكان الخليج، وأضاف: ''نحن في الهيئة نعمل على تنشيط السياحة، وعلى بناء قطاعات السياحة الوطنية''، مؤكدا أن السعودية سوقا سياحية كبيرة.
وتابع الأمير قائلا: ''الثقة في السوق السعودية دفعت الأسماء المهمة في القطاع الفندقي إلى التسابق للدخول فيه''، مؤكدا أن سوق الاستثمارات الفندقية السعودية واعدة، وأن إجمالي الاستثمارات الفندقية المخططة بحلول العام 2020 تقدر بـ 143.92 مليار ريال.
وأوضح أن ثمة توجها لتطوير قطاع كبير، وهو قطاع المعارض والمؤتمرات، بالتعاون مع وزارة التجارة الصناعة، وقال: إن صناعة المعارض والمؤتمرات من أهم الأدوات الاقتصادية، وقد اهتمت الدول بها اهتماما خاصا لتنميتها، واستحدثت الجمعيات والمنظمات ومراكز الأبحاث المتخصصة فيها، وازدادت الاستثمارات في المنشآت والشركات المنظمة والموردة لها.
وعرض جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار حزما من الرحلات الموجهة لوكالات السفر الموجودة بكثرة لشراء هذه الحزم، وترتيب برامج للسياح الأفراد والمجموعات من الخليجيين لزيارة السعودية، إلى جانب عرض عدد من الأنماط السياحية التي تشتهر بها المناطق، وجناح للحرف والصناعات اليدوية، وجناح الوجهات السياحية الاستثمارية.
وعلى هامش معرض سوق السفر العربي، أعلنت أمس شركة هانكو، ومقرها في مدينة جدة، وهي واحدة من أكبر شركات تأجير واستئجار السيارات في الشرق الأوسط، عن افتتاح أول مكتب لها في الإمارات في مدينة دبي.
وقالت الشركة: إن مكتب دبي هو بداية التوسع الإقليمي لها في منطقة الخليج، حيث من المقرر افتتاح خمسة مكاتب أخرى في وقت لاحق من هذا العام. وبدأت ''هانكو'' خدمات تأجير السيارات في دبي بـ 25 موظفا، و100 سيارة، وإذا ما تحققت التوقعات حول الطلب، سيرتفع عدد موظفي المكتب إلى 100 موظف، وعدد السيارات إلى 800 سيارة في نهاية العام الجاري.
وقال حمد السليمان، الرئيس التنفيذي للشركة، خلال الملتقى أمس: ''قررنا افتتاح أول مكتب دولي لنا في دبي لأربعة أسباب، أولها لخدمة عملائنا الحاليين الذين لهم تواجد إقليمي ودولي، ولنشر هذه العلامة التجارية السعودية، ولأن دبي وجهة سياحية راسخة الجذور، وأخيرا لجودة البنية التحتية الاستثنائية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دبي''.
وتقدر ''هانكو'' حجم سوق تأجير السيارات في الإمارات بنحو 545 مليون دولار، بنمو سنوي يتجاوز 5 في المائة، وحددت من خلال أبحاثها للسوق عددا من الشركات المنافسة، دون وجود أي شركة مهيمنة، حيث ترى أنه لا توجد شركة تتجاوز حصتها من السوق نسبة 15 في المائة.
وتباشر ''هانكو'' عملياتها في دبي مدعومة بسجل قوي، فهي تشغل أكثر من 17 ألف مركبة، وتوظف 1600 موظف، عبر شبكتها الممتدة على 100 منفذ، يديرها 13 مكتبا إقليميا، كما يوجد لديها 16 ورشة صيانة، وأكثر من 150 محل متعاقد لخدمات الصيانة السريعة عبر السعودية.