انخفضت المبيعات الخالية من الضريبة 6 في المئة خلال العام 2012، إذ بدا واضحا التأثير السلبي لتراجع عدد الوافدين إلى لبنان على الإنفاق السياحي، خصوصا من قبل الوافدين من الدول العربية والخليجية.
وأظهر تقرير «غلوبل بلو» عن «المبيعات الخالية من الضريبة للفصل الرابع من العام 2012»، انخفاضاً سنويّاً بنسبة 6 في المئة في المبيعات الخالية من الضريبة. وقد شهد الإنفاق من قبل السـيّاح من الجنسيّة السوريّة تراجعاً بنسبة 24 في المئـة، مـترافقـاً مع انخـفاض في إنـفاق السيّاح من الجنسيّة السعوديّة بنسبة 23 في المئة، والزائرين من الجنسيّة الأردنيّة بنسبة 21 في المئة، والسيّاح من الجنسيّة الكويتيّة بنسبة 20 في المئة، ومن الجنسية القطرية 18 في المئة، ومن الجنسية الفرنسية 1 في المئة.
في المقابل، يظهر التقرير الذي أعادت نشره «وحدة الأبحاث الاقتصادية في بنك الاعتماد اللبناني» ضمن تقريرها الاقتصادي الأسبوعي، ارتفاعا في الإنفاق من قبل السيّاح من الجنسيّة النيجـيريّة بنـسبة 9 في المئة. كما زاد الإنفاق من قبل السيّاح من الجنسيّة الأميركيّة بنسبة 4 في المئة، ومن الجنسية الإماراتية 2 في المئة، ومن الجنسية المصرية 1 في المئة خلال العام 2012. أمّا بالنسبة لتوزيع المبيعات الخالية من الرسوم بحسب بلد الإقامة، فقد حافظ السّعوديون على حصّة الأسد (17 في المئة) من إجمالي الإنفاق خلال العام 2012، تلاهم السيّاح من الجنسيّة الإماراتيّة (13 في المئة) والكويتيّة (8 في المئة) والسوريّة (7 في المئة) والمصريّة (6 في المئة).
وتركّز الإنفاق السياحي خلال العام 2012 بشكل رئيس، على الملابس والموضة (73 في المئة)، تلتها فئة الساعات والمجوهرات (12 في المئة)، والإنفاق على أدوات المنزل والحديقة (4 في المئة)، والمتاجر 3 في المئة، والهدايا والتذكارات 3 في المئة، والالكترونيات الاستهلاكية 1 في المئة.
ووفق التقرير، حافظت العاصمة بيروت على الحصّة الأكبر (84 في المئة) من الإنفاق الخالي من الضريبة، تلتها منطقة المتن (12 في المئة) وكسروان (2 في المئة) وبعبدا (1 في المئة).
وفي سياق متصل، تراجع عدد السيّاح بنسبة 17,47 في المئة خلال العام 2012 إلى مليون و365 ألفا و845 سائحا، مقارنة مع مليون و655 ألفا و51 سائحا خلال العام 2011، وذلك إثر تصاعد حدّة التوتّرات السياسيّة والأمنيّة المحليّة والإقليميّة، خاصة في سوريا.
واستناداً إلى إحصاءات وزارة السياحة، انخفض عدد الوافدين من الدول العربيّة إلى لبنان بنسبة 21,23 في المئة على صعيد سنويّ إلى 458 ألفا و69 سائحا مع نهاية العام 2012، مقابل 581 ألفا و597 سائحا في العام 2011، إذ امتنع عددٌ من السيّاح الخليجيّين من السفر إلى لبنان خلال فترات التشنّج تلبية لدعوات بعض الحكومات العربيّة التي فرضت حظر سفر على رعاياها. وعلى الرغم من ذلك، تصدّر السيّاح العرب لائحة القادمين إلى لبنان، مع تسجيل حصّة 33,54 في المئة من مجموع الوافدين، تلاهم الوافدون من القارّة الأوروبيّة (444 ألفا و824 سائحا، أي 32,57 في المئة) ومن القارّة الأميركيّة (221 ألفا و174 سائحا، أي 16,19 في المئة)، ومن قارة آسيا (127 ألفا و290 سائحا، أي 9,32 في المئة).