شدد الخبير العقاري علي رحمة على أن سوق العقار في جميع الدول يتعرض للهبوط خصوصاً في عمليات البيع، باستثناء إمارة دبي، حيث إن سوقها نشط جداً وفي أوجه.
وأرجع رحمة في حديث خص به "العربية.نت" السبب إلى اعتقاد "صائدي الفرص" أن العقار قد تهبط أسعاره في الصيف، كما يحدث في جميع العقارات في الدول باحثين عن "فرص" جيدة، لكنهم في حقيقة الأمر يشعلون الأسعار في هذه الفترة من كل عام، بالإضافة إلى أن بعض المستثمرين يقبلون على الشراء لطرح العقار في نهاية العام ورفع سعر البيع.
وحول أداء الربع الأول من العام الجاري في هذا القطاع، قال رحمة إن عمليات البيع كانت متوازنة إلى حد كبير ومستقرة، حيث ارتفعت 2%.
وحول ما يطلق عليها "ارتفاعات اكسبو"، أكد رحمة أن قطاع العقار استطاع أن يمتص "صدمة فرحة أكسبو"، حيث حاول الكثير استغلالها، مضيفا "لهذا رأينا في بداية العام ارتفاعا في أسعار العقار، لكن سرعان ما هدأت موجة أكسبو وعاد كل شيء طبيعيا.
وعن سوق العقار في الخليج، قال الخبير رحمة إن العقار الكويتي يظل الطلب عليه "محلي"، في حين يشهد سوق قطر والبحرين هبوطاً، أما في السعودية وسلطنة عمان، فالعقار يشهد صعودا تدريجيا، وبخاصة في السعودية التي يعد قطاع العقار من أنشط القطاعات فيها.
وحول ارتفاع مواد وكلفة البناء، رأى علي رحمة أن الكلفة لا تزال "متوازنة"، في ظل تكلفة البناء 300 درهم للمربع الواحد، وليس كما يتصوره البعض أنه أصبح مرتفعا.
وطالب رحمة بضرورة اعتماد المباني الخضراء في جميع المناطق وتعميمها بدول الخليج، فقد نجحت دبي في تحسين المباني وتجميلها وخفض نسبة الحرارة فيها، بالإضافة إلى أنها صديقة للبيئة، متمنيا أن نخرج من إطار التجربة في الخليج إلى اعتماد المباني الصديقة للبيئة بشكل رسمي.