الأردن: حركة نشطة لشـراء مستلزمات العيد مدعومة بالصرف المبكر للرواتب

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2012 - 12:30 GMT
زادت المبيعات من أصناف الحلوى والمكسرات والقهوة والملابس والذهب
زادت المبيعات من أصناف الحلوى والمكسرات والقهوة والملابس والذهب

شهدت الاسواق المحلية مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك ارتفاعا في وتيرة الطلب على كافة سلع ومستلزمات العيد، حيث زادت المبيعات من أصناف الحلوى والمكسرات والقهوة والملابس والذهب، وكانت القطاعات التجارية المختلفة استكملت استعدادتها خلال الاسابيع الماضية لاستقبال العيد بتوفير كافة المستلزمات.

ووفق ما صرح به مراقبون لـ «الدستور» فان قرار الحكومة بصرف رواتب المدنيين والعسكريين مع نهاية الاسبوع الماضي ساهم في تنشيط حركة السوق والتخفيف عن المواطنين جراء الظروف الاقتصادية الصعبة.

وفي هذا السياق قال نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة ان الاسواق انهت كافة الاستعدادات لاستقبال عيد الاضحى المبارك، وان الاهتمام خلال هذا العيد ينصب في توفير كميات كافية من الاضاحي بما يكفي حاجة السوق المحلية، مشيرا انه تم استيراد حوالي 300 الف اضحية من مناشئ مختلفة وباسعار تتناسب وامكانيات المواطنين الشرائية وقدراتهم المادية في ظل الظروف الراهنة.

واضاف «شهدت اسعار الاضاحي «البلدية والمستوردة» هذا العام تراجعا بنسبة 20% مقارنة باسعارها في العام الماضي»، وعزا انخفاض الاسعارالى قلة الكميات المخصصة للتصدير، بالاضافة الى تراجع الطلب على الاضاحي نتيجة انخفاض القدرات الشرائية للمواطنين في ظل تدني الاجور والرواتب، وزيادة الكميات المستوردة بشكل يفوق حاجة السوق المحلي والتي ادت الى خلق حالة من التوازن ما بين العرض والطلب، مما دفع بالتجار الى تخفيض الاسعار وتحقيق هوامش ربحية بسيطة ليتمكنوا من بيع الاضاحي خلال فترة العيد.

وبين ان الطلب على الاضاحي في الايام الحالية ما زال متدنيا، حيث ان التركيز يقتصر على شراء مستلزمات العيد من الحلويات والكعك والمعمول ومكوناتها من «السميد والطحين والتمر المطحون والفستق الحلبي» متوقعا ان تشهد «ثاني وثالث ايام العيد» زيادة في الطلب على الاضاحي وذلك للاستفادة من التخفيضات التي تطرأ على الاسعار خلال تلك الايام.

نقيب تجار الالبسة والاقمشة مروان القادري قال ان السوق المحلية شهدت خلال الايام الماضية حركة تسوق نشطة على كافة انواع الملابس «المحلية والمستوردة»، لافتا ان قرار الحكومة بصرف الرواتب قبل العيد ساهم في نشاط السوق، مشيرا الى ان النشاط لم يصل الى مستوياته مقارنة بالاعوام السابقة نتيجة لظروف متعددة منها خارجية وما يحيط بالاردن من احداث سياسية تعصف بالمنطقة بشكل عام واخرى داخلية تتعلق بالمواطنين وضعف القدرات الشرائية لهم وقلة السيولة النقدية نتيجة تآكل الاجور والرواتب.

واشار الى استقرار اسعار كافة انواع الملابس في السوق باستثناء ملابس الاطفال ذات المنشأ السوري، حيث سجلت البضاعة السورية ارتفاعات متباينة بسبب الاحداث السياسية التي تشهدها وما رافقها من ارتفاع في اجور الشحن والنقل، لافتا انه يتعذر على التجار حاليا استيراد كميات كبيرة من الملابس السورية بخلاف الاعوام السابقة.

ونوه ان توفر الملابس من مناشىء متعددة مثل «تركيا والصين» اعطى المواطنين فرصة للاختيار بما يتناسب مع اوضاعهم المادية.

وقال «صاحب محلات مدينة القهوة» روحي قرقش ان سوق القهوة المحلية شهدت خلال الايام الماضية حركة شرائية نشطة، متوقعا زيادة الطلب خلال اليومين المقبلين وبنسب يفوق الوضع الطبيعي، مشيرا الى ان اسعار القهوة محليا استقرت وحافظت على اسعارها حيث سجل متوسط سعر كيلو القهوة 8 دنانير للكيلو.

واتفق صاحب محمص سيلينا معاذ محمود مع ما قاله قرقش بان اسواق القهوة تشهد اقبالا من المواطنين على شراء مادة القهوة استعدادا للعيد، وقدر نسبة زيادة الاقبال على القهوة بحوالي 30% عن معدلها الطبيعي، مشيرا ان سعر كيلو القهوة محليا يختلف حسب نوعيته وجودته ويتراوح للاصناف المتوسطة بين 5 - 6 دنانير للكيلو وللاصناف الجيدة «اكسترا» من 8 - 12 دينارا للكيلو.

وشهد المعدن النفيس «الذهب» طلبا جيدا في الأسواق المحلية مع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك لكن هذا النشاط لم يصل الى مستوياته مقارنة بالاعوام السابقة بحسب نقيب تجار الحلي والمجوهرات اسامة امسيح.

وقال امسيح ان الارتفاعات التي طرأت على اسعار الذهب خلال العام الماضي ابقت الحركة الشرائية في سوق الحلي والمجوهرات ضمن مستويات ضعيفة ودون المستوى المطلوب، مشيرا الى ان استقرار اسعار الذهب خلال الشهرين الماضيين دفع بالحركة الشرائية للتحسن بشكل طفيف.

واضاف سجلت اونصة الذهب امس 1722 دولارا، وبلغت اسعار الذهب محلياً نحو 39.5 دينار لغرام الذهب عيار الـ 24 فيما سجل غرام الذهب عيار الـ 21 نحو 34.6 دينار وسجل عيار الـ 18 نحو 29.7 دينار وسجل عيار 14 نحو 21.1 دينار للغرام، وبلغ سعر الليرة الرشادي 250 دينارا وسعر الليرة الانجليزية 296 دينارا.