فرنسا تعتزم الرد القوي على أي رسوم جمركية أميركية

تاريخ النشر: 03 ديسمبر 2019 - 11:14 GMT
الرسوم التي هددت واشنطن بفرضها على منتجات فرنسية على غرار النبيذ واللبن والجبنة "غير مقبولة"
الضرائب الفرنسية على الشركات العملاقة الرقمية تستهدف تحقيق العدالة المالية
أبرز العناوين
فرنسا سترد بـ"قوة" في حال فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية في وقت تزداد حدة نزاع تجاري وضريبي على صلة بالإنترنت

قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، اليوم الثلاثاء، إن فرنسا سترد بـ"قوة" في حال فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية في وقت تزداد حدة نزاع تجاري وضريبي على صلة بالإنترنت.

وقال لومير، لإذاعة "راديو كلاسيك"، إن الرسوم التي هددت واشنطن بفرضها على منتجات فرنسية على غرار النبيذ واللبن والجبنة "غير مقبولة"، مشيرا إلى أن الضرائب الفرنسية على الشركات العملاقة الرقمية تستهدف تحقيق العدالة المالية، كما أنها لا تستهدف فقط الشركات الأميركية ولكن أيضًا الشركات الصينية أو الأوروبية".

وأكد لومير أنه "يوجد مشروع للضرائب الرقمية على المستوى الدولي على طاولة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أيدته فرنسا، وبانتظار الرد الأميركي"، مضيفا أنه "إذا كانت الولايات المتحدة سترفض مشروع القانون، فهذا يعني أنها لا تحترم الالتزام الذي تم التعهد به في نهاية أغسطس/آب لمجموعة السبع".

وقال: "تواصلنا بالأمس مع الاتحاد الأوروبي لضمان أنه في حال تم فرض رسوم أميركية، سيكون هناك رد أوروبي قوي".


وهدّدت الولايات المتحدة أمس الإثنين بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة مائة في المائة على سلع فرنسية بقيمة 2.4 مليار دولار ردا على فرض باريس على عمالقة الإنترنت "غوغل" و"أمازون" و"فيسبوك" و"آبل" ضرائب تعتبرها واشنطن تمييزية.

ويمكن أن تطاول زيادة الرسوم النبيذَ والأجبان اعتبارا من منتصف يناير/كانون الثاني بعدما اعتبر تقرير صادر عن مكتب الممثل التجاري الأميركي أن الضرائب الفرنسية المعروفة برسم "غافا" (الحرف الأول من أسماء الشركات الكبرى غوغل وأمازون وفيسبوك وآبل) تعاقب المجموعات الرقمية الأميركية العملاقة.


وحذّر الممثل التجاري الأميركي روبرت لابتهايزر وفقا لوكالة "فرانس برس" من أن واشنطن تبحث إمكان التوسع بالتحقيق للنظر في ضرائب مماثلة تفرضها النمسا وإيطاليا وتركيا.

ورسم "غافا" مفروض على الشركات الكبرى في القطاع، ولكنه لا يتعلق بأرباحها المعززة في دول الضرائب فيها ضعيفة مثل أيرلندا، بل برقم الأعمال، بانتظار تكييف القواعد على مستوى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

ويتطّلب دخول هذه الزيادة حيّز التنفيذ موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي قد تعمّق الانقسامات مع الاتحاد الأوروبي، حيث فرضت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رسوما جمركية على سلسلة واسعة من السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 7.5 مليارات دولار وتشمل الطائرات التي تنتجها مجموعة إيرباص للصناعات الجوية والنبيذ الفرنسي والويسكي الاسكتلندي.