134 مليار دولار الكلفة التي يتحملها المستهلكون والشركات نتيجة التعرض لقرصنة الكمبيوتر عالمياً

تاريخ النشر: 07 مارس 2013 - 07:10 GMT
أورد ديفيد فين/ المستشار القانوني المشارك لمركز جرائم الإنترنت لدى مايكروسوفت جل اسباب جرائم الإنترنت الى قيام المقلدين بالعبث برمز البرنامج الأصلي وربطه بالبرامج المعيبة
أورد ديفيد فين/ المستشار القانوني المشارك لمركز جرائم الإنترنت لدى مايكروسوفت جل اسباب جرائم الإنترنت الى قيام المقلدين بالعبث برمز البرنامج الأصلي وربطه بالبرامج المعيبة

كشفت دراسة حديثة لشركة مايكروسوفت تم إجراؤها من قبل شركة المعلومات الدولية أن الكلفة التي يتحملها المستهلكون والشركات نتيجة التعرض لقرصنة الكمبيوتر حوالي 134 مليار دولار، وأن فرص التعرض للإصابة ببرامج معيبة هي واحد لكل ثلاثة من المستهلكين، وثلاثة لكل عشرة شركات، وهذا ما يزيد سعي بعض مستخدمي أجهزة الحاسوب بشكل فعال للحصول على برامج مقرصنة آملين بذلك توفير بعض المال. 

وخلصت الدراسة أن المستهلكين يقضون 1.5 مليار ساعة ويقومون بإنفاق 22 مليار دولار نتيجة التعرض لتلك الإصابات ، ولتحديد وإصلاح والتعافي من تأثير البرامج المعيبة، بينما تنفق الشركات العالمية 114 مليار دولار للتعامل مع أثر البرامج المعيبة الناجم عن هجوم الكتروني.

وقامت الدراسة العالمية بتحليل 270 موقع إلكتروني وشبكات متناظرة متشاركة (P2P)، و108 تنزيل لبرامج، و155 قرص مدمج، ومقابلة 2.077 مستهلك و 258 من مدراء تكنولوجيا المعلومات ومدراء إستثمار في كل من البرازيل والصين وألمانيا والهند والمكسيك وبولندا وروسيا وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. 

ووجد الباحثون أنه من البرامج المقلدة التي لا تأتي مع جهاز الحاسوب، فإن 45% منها تأتي من خلال شبكة الإنترنت، وإن 80% منها تأتي من خلال التنزيل من المواقع الإلكترونية أو الشبكات المتناظرة وتشمل بعض أنواع برامج التجسس، في حين أن 36% منها تحتوي على أحصنة طروادة وبرامج اعلانية.

أورد ديفيد فين/ المستشار القانوني المشارك لمركز جرائم الإنترنت لدى مايكروسوفت جل اسباب جرائم الإنترنت الى قيام المقلدين بالعبث برمز البرنامج الأصلي وربطه بالبرامج المعيبة، وإن بعض هذه الجرائم المعيبة تقوم بتسجيل كل نقرة يقوم بها الشخص – مما يتيح لمرتكبي جرائم الإنترنت سرقة المعلومات الشخصية والمالية الخاصة بالضحية - أو تقوم بتشغيل مايكروفون وكاميرا الفيديو المصابة التابعة للحاسوب عن بعد، مانحة بذلك لمرتكبي جرائم الإنترنت الرؤية والاستماع في غرف المجالس وغرف النوم. 

وبين فين إن أفضل طريقة لتفادي التهديد القادم من البرامج المعيبة السامة هي أن تطلب البرامج الأصلية عند شرائك لجهاز الحاسوب.
من جانبه قال محمد العبادي مدير عام دائرة المكتبة الوطنية بانه في الآونة الأخيرة بدأ المستهلك الأردني يشعر بمدى الأضرار جراء استخدام برامج حاسوب مقرصنة فقد تلقى مكتب حماية حق المؤلف في الدائرة شكاوى من مستهلكين تعرضوا لغبن من قبل بعض المحلات عند شرائهم برامج غير أصلية وعندما حاولوا إعادتها رفض صاحب المحل على اعتبار انه لا يقوم بإعطاء فاتورة أو أي إثبات لشرائه وقد تحرك الضابطة العدلية وقاموا بضبط هذه البرامج وتم توعية المشتكين بضرورة التأكد من أن البرامج أصلية وأن يطلب المستهلك فاتورة من البائع لضمان حقوقه .وتقوم الدائرة بنشر مثل هذه الأحداث في كافة وسائل الإعلام لتوعية المواطنين وتأكدهم بأن البرامج أصلية . 

واضاف :نحن نؤيد تماما مبادرات مثل إلعبها بأمان من مايكروسوفت التي تهدف إلى زيادة الوعي حول قرصنة البرمجيات في الاردن وتسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها المستهلكين والشركات الاردنية عند استخدام البرامج المزيفة. ويشار الى أن من نتائج الدراسة المعنونة ب العالم الخطير لتقليد وقرصنة برامج أجهزة الحاسوب، أن 64% من معارف المجيبين الذين استخدموا برامج مقلدة قد تعرضوا لمشاكل أمنية، وأن 5% من الوقت، قامت البرامج المقلدة بإبطاء أجهزة الحاسوب وتطلب الأمر إزالة البرامج، فيما 48% من المجيبين أشاروا إلى أن أكبر مخاوفهم من إستخدام البرامج المقلدة هو فقدان المعلومات، في حين أن 29% كانوا أكثر قلقاً من أن تتم سرقة هويتهم.

وكشفت الدراسة الرسمية لشركة المعلومات الدولية عن المستوى المفاجئ الذي وصل إليه تحميل البرامج الخاصة بالأفراد على أجهزة الحاسوب الخاصة بالشركات، وبذلك فهي تكشف طريقة أخرى لإدخال برامج غير آمنة في الأنظمة ضمن بيئة أماكن العمل. بينما يقر 38% من مدراء تكنولوجيا المعلومات بحدوث هذه الأمور، فإن 57% من العاملين اعترفوا بأنهم قاموا بتنزيل برامج شخصية على أجهزة الحاسوب المملوكة للشركة.

واخيرا، لاحظت الدراسة أن المجيبين على اسئلتها قالوا لشركة المعلومات الدولية بأنه 30% فقط من البرامج التي قاموا بتحميلها على أجهزة الحاسوب الخاصة بالعمل كانت خالية من المشاكل. ووافق 65% من مدراء تكنولوجيا المعلومات على أن البرامج الخاصة بالمستخدمين تزيد من المخاطر الأمنية للشركات والعائق غير المرئي لضمان شبكة آمنة.