قطر الأولى عربياً والثالثة عالمياً في ريادة الأعمال

تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2020 - 06:55 GMT
قطر الأولى عربياً والثالثة عالمياً في ريادة الأعمال
ان المرصد العالمي لريادة الأعمال يقدم صورة شاملة عن مستوى نشاط ريادة الأعمال في دولة قطر وبلدان أخرى في المنطقة والعالم، وطوال عقدين من الزمن، قدم المرصد مساهمات كبيرة لفهم ريادة الأعمال في جميع أنحاء العالم
أبرز العناوين
ووفقا للتقرير فإن معدل ريادة الأعمال في المرحلة المبكرة في قطر شهد ارتفاعا في عام 2019 مقارنة بـعام 2018، حيث سجل المعدل نموا بواقع 14.7 % متجاوزا المتوسط العالمي البالغ 12.8 % .
أظهر تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2019 أن دولة قطر حلت في المرتبة الأولى عربيا والثالثة عالميا في مؤشر بيئة ريادة الأعمال المحلية وفقاً لدراسة شاملة ودقيقة، تألفت من استطلاع رأي شمل أكثر من 3 آلاف مشارك من الرجال والنساء، ومن مختلف الجنسيات المُقيمة في دولة قطر، ويقوم المرصد العالمي لريادة الأعمال برصد مستويات ريادة الأعمال في جميع أنحاء العالم منذ 21 عامًا، وقد أشرف، منذ انطلاقه في عام 1999، على عمليات مسح لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في 114 دولة.

ووفقا للتقرير فإن معدل ريادة الأعمال في المرحلة المبكرة في قطر شهد ارتفاعا في عام 2019 مقارنة بـعام 2018، حيث سجل المعدل نموا بواقع 14.7 % متجاوزا المتوسط العالمي البالغ 12.8 % .

وقال الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، عبد العزيز بن ناصر آل خليفة: تلعب ريادة الأعمال دوراً مؤثرًا في النمو الاقتصادي الشامل والمستدام لدولة قطر، وهي غالباً مصدر لحلول مبتكرة تدعمها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ولها أثر طويل الأمد على اقتصادنا، ومصدر أساسي لنمو الوظائف الجديدة، وخاصة للشباب، ولتعزيز مجتمع ريادة الأعمال، علينا أن نفهم المواقف والمهارات والممارسات التي تحفز الإبداع وتشجع التفكير الابتكاري بين القطريين والمقيمين حتى نتمكن من رعاية ودعم وتمكين رواد الأعمال في قطر.

وأضاف ان المرصد العالمي لريادة الأعمال يقدم صورة شاملة عن مستوى نشاط ريادة الأعمال في دولة قطر وبلدان أخرى في المنطقة والعالم، وطوال عقدين من الزمن، قدم المرصد مساهمات كبيرة لفهم ريادة الأعمال في جميع أنحاء العالم. ففي كل سنة، يجتمع خبراء من مختلف البلدان، يتبادلون الأفكار ويجمعون البيانات المطلوبة التي تتضمن استبيان السكان البالغين واستبيان الخبراء المحليين، وفي عام 2019، كانت قطر واحدة من 50 دولة أكملت استبيان السكان البالغين بينما شاركت 54 دولة في استبيان الخبراء المحليين.

وتابع قائلا: كان بنك قطر للتنمية على الدوام في طليعة المساهمين بتطوير رواد الأعمال والمبتكرين القطريين وتمكينهم من المساهمة في تنويع الاقتصاد القطري عبر تأسيس شركات صغيرة ومتوسطة ناجحة. ويتشرف فريق البنك بكونه المؤسسة الرائدة المسؤولة عن تقرير قطر في إصدارات المرصد العالمي لريادة الأعمال لسنة 2019، كما أن نتائج عملنا وتفانينا في تنسيق وجمع وتحليل أكثر من ثلاثة آلاف استبيان لسكان دولة قطر، و54 مقابلة مع خبراء محليين في ريادة الأعمال تظهر جلية في تقرير دولة قطر لعام 2019 الذي يرصد نتائج أربع سنوات، منذ عام 2016.

ولفت إلى أن نتائج عام 2019 تظهر بوضوح وجود روح ريادية قوية بين سكان قطر البالغين، حيث يرى ثلاثة من كل أربعة مشاركين في الاستبيان فرصاً جيدة لتأسيس عمل جديد. كما تعتقد النسبة نفسها أن لديهم المهارات والمعرفة والخبرة المطلوبة لبدء مشاريع أعمال خاصة بهم. ويعتقد اثنان من كل ثلاثة أنه من السهل تأسيس شركة جديدة في مناطقهم. ويتوقع نصف المشاركين تأسيس شركة جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة. ومن بين الذين أسسوا شركة جديدة، يتوقع أكثر من النصف المساهمة في النمو الاقتصادي بإضافة ست وظائف أو أكثر في السنوات الخمس المقبلة، لافتا إلى ان هذه الامكانات الريادية لدى السكان قوية بين الرجال والنساء على حد سواء حيث إن النساء في الاقتصادات الأخرى يتخلفن بدرجة كبيرة عن الرجال في معدلات المشاركة في نشاط ريادة الأعمال.أما في قطر، فمعدلات نشاط ريادة الأعمال في المرحلة المبكرة متساوية بين الرجال والنساء. وهذا يدل على أن جهود تحقيق المساواة بين الجنسين في البلد كانت ناجحة، وأن للمرأة دوراً قوياً في اقتصادنا.

وذكر ان دولة قطر التي احتلت المرتبة الثالثة في مؤشر بيئة ريادة الأعمال، تسجل أداء جيداً في جميع محاور إطار العمل الريادي. وقد ساهمت الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة في مجال قوانين العمل، والخصخصة، والمناطق الاقتصادية الخاصة، ورفع سقف ملكية الأجانب في تسهيل الاستثمار والعمل في البلاد كما حفزت نشاط ريادة الأعمال.

ومن الأمثلة على الإصلاحات الناجحة برنامج «التفرغ لريادة الأعمال» بقيادة بنك قطر للتنمية بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية. فهذا البرنامج يهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين موظفي الدولة ودفع عجلة تطوير مناخ ريادة الأعمال في البلاد.

وتابع قائلا: تعمل العديد من المؤسسات، العامة والخاصة، على إنشاء بيئة عمل تدعم الشباب وتحفزهم على توجيه ابتكاراتهم وإبداعهم نحو بناء مجتمع مستدام من خلال تحويل أفكار الأعمال إلى منشآت اقتصادية ناجحة. وتركز هذه المؤسسات على تشجيع التفكير الإبداعي في صفوف الشباب وتحويل أفكارهم وتصوراتهم إلى مشروعات قابلة للاستمرار. وقد صممت المبادرات لتقديم الدعم والمهارات اللازمين لمساعدة الشباب في رعاية أفكارهم ودعمها والمساهمة في التنويع الاقتصادي من خلال نمو القطاع الخاص.