لبنان: المصارف تساهم بنحو 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي

تاريخ النشر: 14 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال تقرير صادر عن جمعية المصارف :" ان المصارف اللبنانية تثابر منذ سنوات عدة، على تدريب وتأهيل العناصر البشرية من اجل اطلاعها على أحدث الخدمات والتقنيات المصرفية، وبالتالي تزويد الزبائن احدث الخدمات المصرفية وتلبية حاجاتهم ومتطلباتهم المتغايرة مع التطور التكنولوجي الحاصل وانفتاح الأسواق واندماجها. وهي تبذل جهوداً كبيرة في مجال تطوير تقنيات واجراءات العمل الداخلي وتحديث أنظمة واجهزة المعلوماتية والبث والاتصالات، وتستمرفي تنويع خدماتها، لا سيما الالكترونية منها، وفي رفع مستوى أدئها لتعزيز قدراتها التنافسية مع تصاعد حدة المنافسة في ظل العولمة وتحرير الخدمات المالية والمصرفية". 

 

من جهة اخرى، تواصل المصارف توسيع انتشارها وسوق عملها، سواء في الداخل عبر زيادة عدد الفروع العاملة وعدد أجهزة الصرّاف الآلي (ATM) واجهزة الدفع الالكتروني الطرفية (TPE)، ام في الخارج للمساعدة على تعزيز التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب. على صعيد عام، تساهم المصارف بحوالى 5% في الناتج المحلي الاجمالي، في حين انها توظف ما يقارب 1.2% من اجمالي العمالة اللبنانية، ما يعطي فكرة عن الانتاجية المرتفعة في القطاع المصرفي مقارنة مع القطاعات الاخرى، كما ان الميزانية المجمّعة للمصارف التجارية فاقت 2.9 اضعاف تقديرات الناتج المحلي الاجمالي في نهاية العام 2001 و3 مرات في نهاية العام 2002 و3.3 مرات في نهاية العام 2003.  

 

وتجدر الإشارة الى ان القطاع المصرفي يتمتع حالياً بمعدل ملاءة مرتفع (ما لا يقل عن 20%)، وهوتجاوز الحد الأدنى المطلوب من قبل لجنة بازل (8%) والحد الأدنى المفروض من قبل السلطة النقدية في لبنان (12%). غير ان نموالنشاط المصرفي، والمعبّر عنه بنمواجمالي الموجودات/ المطلوبات لدى المصارف التجارية، تأثّر بتطور النموالاقتصادي، اي انه تباطأ في فترات الركود وتحسن مع عودة الانتعاش والثقة بعد نجاح مؤتمر باريس - 2 في نهاية العام 2002، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة ألأنوار أونلاين اللبنانية.  

 

في نهاية العام 2003، بلغ اجمالي عدد المصارف العاملة في لبنان 61 مصرفاً كما في نهاية العام 2002 مقابل 68 مصرفاً في نهاية العام .2001 ووصل عدد المصارف التجارية الى 52 في نهاية العام 2003 مقابل 9 مصارف اعمال وللتسليف المتوسط والطويل الأجل. وتوزّعت المصارف التجارية بين 42 مصرفاً لبنانياً و10 مصارف عربية واجنبية. وقد ازداد عدد فروع المصارف التجارية العاملة في لبنان من 780 فرعاً في نهاية العام 2001 الى 830 فرعاً في نهاية 2003 حيث كان توزعها الجغرافي كالآتي: بيروت وضواحيها (56.7%)، جبل لبنان (16.8%)، لبنان الشمالي (9.6%)، لبنان الجنوبي (10.1%) والبقاع (6.8%). 

 

ويتوافق توزّع الفروع المصرفية على المناطق اللبنانية مع التوزع الجغرافي النسبي للأنشطة الاقتصادية في البلاد. على صعيد آخر، بلغ عدد اجهزة الصرّاف الآلي الموضوعة في خدمة زبائن المصارف 753 جهازاً في نهاية ايلول 2003 مقابل 686 جهازاً في نهاية العام 2002 و580 جهازاً في نهاية العام .2001 وفي نهاية ايلول 2003، بلغ عدد اجهزة الدفع الالكتروني الطرفية 7799 (666 في نهاية العام 2002). 

 

على صعيد أخر، تحت قبة السفارة اللبنانية ووسط تفاؤل كبير بين رجال الأعمال المغتربين بخلق قوة اقتصادية وسياسية مهمة لهم يحسب لها حساب حول العالم، اجتمع أول من أمس المجلس الاغترابي اللبناني للاستثمار مع رجال الأعمال اللبنانيين في الكويت لعرض أنشطة المجلس والتحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر الرابع 2004 Planet Lebanon والذي سيرعاه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود وبمشاركة رجال الأعمال اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني المنتشرين في دنيا الاغتراب، في النصف الثاني من يوليو العام الحالي. وفي بداية اللقاء الذي جمع رجال الأعمال اللبنانيين للوقوف على آخر المستجدات على الصعيد الاستثماري في لبنان قالت القائم بالأعمال بالوكالة في السفارة اللبنانية ميليا جبور ان اللبنانيين معروفون بحنكتهم ودرايتهم الاقتصادية والاستثمارية وهم من العناصر البناءة في المجتمعات التي يتواجدون فيها. 

 

من جانبه، قال رئيس المجلس الاغترابي اللبناني للاستثمار نسيب فواز ان المجلس الاغترابي اللبناني يضم نخبة من رجال الأعمال اللبنانيين المنتشرين، نجحوا في اعمالهم وتجاربهم حيث إنهم يقدمون ويساهمون ويعملون حاليا لجمع كلمة رجال الأعمال اللبنانيين والمثقفين منهم في العالم من أجل مصالحهم ومن أجل لبنان. وطالب فواز ان يقوم رجال الاعمال اللبنانيون المنتشرون حول العالم بالتوجه للاستثمار في لبنان واستغلال المشاريع الكبيرة التي تقام في لبنان بايدي اجنبية. ورد عليه رجل اعمال قائلا إن لبنان يقوم بعمل الاحتياطات الواجبة للمستثمر الاجنبي ولكن ليس هناك احتياطات للمستثمر اللبناني. وفي سؤال عن الشركة التي يؤسسها المجلس قال فواز ان المجلس قام بتأسيس الشركة منذ عام، وهي شركة مساهمة لتشجيع اعضاء المجلس للانتفاع وتصدير المنتجات الخاصة بلبنان الى جميع دول العالم. ( البوابة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن