سجل مرفأ طرابلس اللبناني أداء جيداً في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، فيما سجّلت حركة الترانزيت الى العراق تراجعاً ملحوظاً في الأشهر الماضية، لا سيما في أيلول بسبب تردي الأوضاع الأمنية، وأدى النشاط الداخلي في البلد الى ارتفاع مجمل عائداته نحو 27 في المئة الى 6.675 مليارات ليرة مقارنة بالمدة عينها من العام 2003، كما زادت حركة المرفأ بنسبة 23 في المئة، حيث ارتفع حجم البضائع الواردة والصادرة من المرفأ الى 767.5 ألف طن خلال الأشهر التسعة الأولى من 624.5 ألف طن في الفترة ذاتها من 2003، في حين ارتفع عدد البواخر التي أمّت المرفأ الى 406 بواخر، مقابل 344 باخرة في 2003.
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن مرفأ طرابلس، فقد زادت الحركة في أيلول الماضي بنسبة 56.7 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام 2003، حيث بلغ حجم البضائع المستوردة والمصدّرة في أيلول 2004 نحو 98.6 ألف طن مقابل 62.9 ألف طن في أيلول 2003.إلا أن هذه الزيادة في الحركة لم ترافقها زيادة بالنسبة ذاتها في واردات المرفأ التي بلغت في أيلول الماضي 687 مليون ليرة مقابل 627 مليوناً في أيلول 2003.
وبالنسبة للسيارات المستوردة عبر مرفأ طرابلس والمعدّة للترانزيت الى العراق، فقد بلغ عددها في أيلول الماضي 131 سيارة من أصل 664 سيارة دخلت المرفأ خلال هذا الشهر. وفي هذا الإطار، أشار مصدر مسؤول في مرفأ طرابلس الى تراجع حركة الترانزيت الى العراق خلال المدة الماضية، خصوصاً في أيلول، بسبب تردي الأوضاع الأمنية، وبخاصة ازدياد عمليات الخطف التي يتعرض لها السائقون العرب والأجانب إبان نقلهم البضائع من الدول المجاورة الى العراق لا سيما ما تعرّض له بعض السائقين اللبنانيين في الأشهر الأخيرة.
وعزا المصدر المسؤول النشاط الذي شهده المرفأ في أيلول الماضي الى النمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد خلال العام الجاري، "والذي ترجم بزيادة حركة التصدير والاستيراد عبر المرفأ". وتوقع المصدر، وكما ذكرت صحيفة المستقبل اللبنانية، ازدهار حركة الترانزيت الى العراق في المستقبل مع تقدم العملية السياسية واستتباب الأمن، خصوصاً أن عملية إعادة إعمار هذا البلد يتطلب استيراد كميات هائلة من المواد والتجهيزات من الخارج، والتي ستصله عبر الموانئ المحيطة بالعراق ومنها مرفأ طرابلس الذي سيكون له نصيب كبير بسبب قربه من بغداد ورسومه المنخفضة. وأشار المصدر الى بدء تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تطوير مرفأ طرابلس، والتي تتضمن إنشاء سناسل وأرصفة جديدة، الأمر الذي يؤدي الى وضع مرفأ طرابلس في مصاف المرافئ العالمية وتمكينه من منافسة المرافئ المحيطة.
وفي سياق متصل، سجلت الواردات الجمركية المستوفاة عبر كافة المرافئ والبوابات في لبنان خلال شهر آب/أغسطس الماضي زيادة عما كانت عليه في شهر تموز/يوليو. فقد افادت احصاءات الجمارك اللبنانية ان الواردات الجمركية سجلت تحسنا خلال شهر آب عبر جميع هذه المرافئ والبوابات باستثناء بوابة العبودية التي تراجع مجموع وارداتها الجمركية في آب عنها في تموز المنصرم، ومما ساهم في ارتفاع الواردات الجمركية في آب هو النشاط المزدهر الذي سجلته المرافئ اللبنانية البحرية والجوية. وبيّن بيان صادر عن ادارة الجمارك ان المجموع العام للواردات الجمركية المحصلة عبر جميع المرافئ والبوابات خلال آب الماضي بلغ 153.915 مليار ليرة، مقابل 143.513 مليارا لتموز ، اي بارتفاع معتدل نسبته 7.25 %.(البوابة)