وصلت المنافسة لتنفيذ مشروع الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة إلى نقطة حاسمة أمس الثلاثاء. فقد تم فتح العروض المالية حيث كشفت مصادر أن مجموعة فينسي الفرنسية للبناء قد تقدمت بعرض أرخص مقارنة بمنافسها الرئيسي وهو مجموعة او.اتش.ال الاسبانية للبناء (اوبراسكون، هوارتي ولين).
ويسعى المشروع الطموح، الذي قامت الهيئة القومية للأنفاق بترويجه، إلى ربط مراكز مهمة بالمدينة تمتد من الشمال الغربي للقاهرة الكبرى في إمبابة إلى الشمال الشرقي في مصر الجديدة بالإضافة إلى خدمة مطار القاهرة الدولي.
وسيعبر هذا الخط تحت رافدي نهر النيل، بطول إجمالي يصل إلى حوالي 30 كيلومترا معظمها يمر خلال نفق أرضي. هذا، وسيتم تشييد محطة هذا الخط بطريقة القص والتغطية.
لقد تم تسليم العروض لمناقصة السكة المرغوب في آذار/مارس 2006، مع التحضير لجولتين من العطاء. الجولة الأولى، والمخصصة للجوانب الفنية من المشروع، تم إنجازها بعروض تم فتحها وتقييمها.
حسب عملية التقييم، لقد تم مسبقا تأهيل المتنافسين لمشروع الأعمال المدنية كذلك (للمشروع الموحد) بضمن ذلك أعمال تزويد الطاقة، أعمال كهروميكانيكية، معدات لتحديد رسوم عبور الطريق، وحدات لصيانة عربات القطارات و أم. أم. أس. لكن فيما يتعلق بمشروع العمل المشترك، فإن الشركة الفرنسية وشركائها (ارابكو، بويغ واوراسكوم) هم الوحيدين الذين تم تأهيلهم مسبقا.
وأشارت مصادر في مصر أن الشركة الفرنسية قدمت عرضها بطريقة متبعة من قبل الشركات الفرنسية وذلك من خلال عرض يضم سوية جودة عالية وسعر جيد. بصورة عامة، تملك مجموعة فينسي للبناء سجلا وافرا في تنفيذ مشاريع مشابهة. مشروع مترو أثينا، مشروع سكة حديد بودابست وسان بترسبورغ هي فقط ثلاثة أمثلة على ذلك حيث قامت فينسي بتنفيذ مشاريع ضخمة في جميع القارات بنجاح.
تشير مصادر صناعية إلى أن شركة او.اتش.ال ، من ناحية أخرى، تعاني من نقاط ضعف فنية مهمة في التعامل مع المشروع، كما هو الحال في استخدام تقنية تي بي ام الوحلية (TBM) (ماكنة حفر النفق) على سبيل المثال. ومن الجدير بالذكر، أن السلطات المصرية قد شددت على أن التجربة مع تي بي ام الوحلية هي ضرورية.
لا بد أن نذكر أن تكلفة الأعمال المدنية لمشروع الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة تصل 300 مليون يورو. وفي هذا الصدد، يعتبر الخبراء التحالف بين فينسي-ارابكو-بويغ-اوراسكوم ملائما من الناحية الفنية والمالية لبناء مرحلة الخط الثالث والمراحل التالية في حين طلبت مصر ذلك.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)