يبحث الاجتماع الـ40 لمجلس منتدى الحبوب العالمي الذي ينطلق في جدة، اليوم، لأول مرة في الشرق الأوسط، أبرز التحديات والفرص الاستثمارية في مجال الأمن الغذائي للمنطقة والعالم.
ويلتقي ممثلو أكثر من 25 دولة في اجتماع مغلق يقتصر على الدول المشاركة، لمناقشة كل ما يتعلق بتجارة الحبوب العالمية، وبحث الوضع الراهن للحبوب في السوق العالمية، ومؤشرات العرض والطلب والتوقعات المستقبلية للإنتاج والمخزون العالمي، وكيفية تعزيز دور الشركات في سلسلة إمداد الغذاء على الصعيد المحلي.
ويرى مراقبون، أن منتدى جدة الذي ينطلق اليوم، تحت مظلة مجلس الحبوب الدولي، يمثل أحد أهم المحطات للتركيز على تجارة الحبوب وحصص الدول وآلية البيع في الأسواق العالمية.
وتشير التوقعات لإنتاج الحبوب إلى زيادة وتحسن مستوى الإنتاج في بعض الدول مثل البرازيل، إلى جانب زيادة احتياج الشركات، ويصاحب ذلك هبوط في المخزون نهاية عام 2018-2019 بمعدل 20 في المائة عن عام 2014-2015.
إلى ذلك، قال المهندس وليد الخريجي، وزير الزراعة إن المنتدى سيقوم بوضع عدد من الرؤى للحد من المضاربات التي تتم في أسواق الحبوب العالمية وفق معلومات غير صحيحة.
وبحسب المؤشرات الأخيرة، فإن هناك زيادة ملحوظة في حجم التجارة خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث إن زيادة الاحتياج يقابلها نمو الإنتاج في دول أمريكا الجنوبية ودول البحر الأسود، ومن المتوقع أن يكون هناك توافق بين إنتاج الأرز ونمو الاحتياج بمعدل 0.8 في المائة إلى 1.0 في المائة على التوالي، ومن المفترض أن يبقى المخزون بشكل كاف، ولكن استخدام المخزون ينخفض بشكل تدريجي بمعدل 21 في المائة إلى 23 في المائة بنهاية عام 2014، مع توسع التجارة في آسيا ودول إفريقيا.
وتفيد التقارير الصادرة من مجلس الحبوب، بأن نمو حبوب الصويا والكانولا سيكون أسرع من الأرز والحبوب، إضافة إلى تحسن مخزون زيت البذور رغم الصعوبة التي تواجهها السوق وارتفاع نسبة استخدام المخزون إلى 12 في المائة قياسا بـ10 في المائة متوقعة خلال عام 2014، إضافة إلى أن هناك ارتفاعا لمعدل الإنتاج العالمي للحبوب بحلول عام 2018، ونتيجة لذلك سيرتفع المخزون العالمي للحبوب وينخفض معدل استهلاك المخزون بنحو 18 في المائة بنهاية الفترة والمقدرة بنحو 5 سنوات.
ويعد منتدى الحبوب أحد أهم الاجتماعات، الذي يقام مرتين سنويا للمستوردين والمصدرين في الدول الأعضاء، وذلك بحسب ما تنص عليه سياسة المجلس الدولي للحبوب، وينعقد الاجتماع الأول خلال شهر حزيران (يونيو) من كل عام.
